عمون - زاد البروفيسور محمد علي المعايطة إلى إنجازاته الجراحية العالمية انجازا جديدا لطفل عمره سنتين يعاني من عدم القدرة على التنفس لتشوهات والتواء حاد بالرقبة لوجود ورم ليفي عضلي متحجر بالعنق الجهة اليمنى، وذلك نتيجة مرض نادر جدا يصيب طفل من كل ٤٠٠ الف طفل حسب اخر الدراسات العالمية اسمه الورم العضلي الليفي الطفلي القاتل infantile fibromatosis.

وكانت البداية بملاحظة والدي الطفل وهو بعمر سنة، ميل الرأس والرقبة وصعوبة في التنفس والاكل والبلع، فاتجهوا الى استشاري اطفال والذي قام بإجراء عملية تخفيف الورم، وتحسن الطفل لعدة اشهر ولكن سرعان ما بدأ الورم بالتضخم وهذا لكون طبيعة هذا المرض سرعان ما يتضخم ويتكرر، وازداد التنفس والبلع صعوبة نتيجة تضخم الورم وضغطه على المجاري التنفسية وعلى البلعوم مع تحول الرقبة الى كتلة قاسية جدا لتحول العضلات الى تكلسات والياف مع ضمور في طول الرقبة الى النصف.

راجع الاهل الاطباء الذين سارعوا بتحويل المريض للبروفيسور محمد علي المعايطة استشاري جراحة تجميل وترميم الوجه والفكين وزراعة الاسنان، وسرعان ما قام بفحص المريض ولاحظ صعوبة التنفس والكلام ووجود الكتلة الحجرية بالرقبة منتشرة حولها.

مرض "الورم العضلي الليفي الطفلي القاتل" نادر جدا وكان أدى لوفاة الكثير من الأطفال لعدم القدرة على التشخيص وعدم وجود الخبرات الفنية والجراحية، ويعالج بطريقتين، الجراحة المعقدة والاشعاع النووي والحقن الكيماوي مع نسبة عالية لفشل الاجراء او لعودة ذات المرض للمريض.

واستمرت العملية الجراحية التي نفذها المعايطة اربع ساعات لخطورة منطقة الورم ولتحجر العضلات والتصاقها بالاوعية الدموية الدماغية والأعصاب الدماغية والغدة الدرقية وأعصاب الرئة بالإضافة إلى أنها ملتصقة بالحنجرة والبلعوم.

وتم استئصال العضلات المتحجرة وتنظيف المنطقة كاملا من كل اثر للمرض حتى يمنع فرصة عودة المرض.