عمون - برعاية سمو الأميرة سميّة بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية، أقيم الحفل الختامي لجائزة هالت برايز العالمية Hult prize للعام 2020/ الجامعة الهاشمية بالتعاون مع ملتقى طلال أبوغزالة المعرفي، ومركز الرواد للتدريب في ملتقى طلال أبوغزالة.

وشارك في الحفل الختامي عبر تقنية التواصل المرئي Zoom مندوبة عن الأمير سناء عاصم سمو الشريفة فرح بنت ناصر اللهيمق، والأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية، والدكتور طلال أبو غزالة، والسيد أحمد الأشقر المؤسس والمدير التنفيذي لجائزة هالت العالمية، والفاضلة ندى مناع مديرة مكتب وبرامج جائزة هالت في الأردن، والطالبة مرح مزاهرة من الجامعة الهاشمية منسقة الجائزة. وقدم الحفل الطالبان في الجامعة الهاشمية حمزة خنفر وليان سواقد.

ويشارك في الحفل الختامي مجموعة من الفرق الطلابية التي تقدم عدد من المشاريع الريادية التي تعالج تحدي هذا العام للجائزة هو الأمن الغذائي واستغلال الطعام كوسيلة للتغيير، وذلك عن طريق مشاركة الفرق والتنافس فيما بينها على عدة مراحل، لإنشاء مشروع الجديد. ويشارك في التحكيم مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الهاشمية.

وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن إن الأمل بطبيعة الحال معقود على الشباب، فهم الثروة الأولى والأهم، وجيل المستقبل وأمله وقادته، ونتطلع بثقة وتفاؤل كبيرين، إلى ما سيقدمونه لأمتهم وأوطانهم، فواجب علينا الاهتمام بهم ورعايتهم وتثقيفهم وتوعيتهم بواجباتهم ومسؤولياتهم نحو أوطانهم، وتمكينهم من خلال الإبتكار والريادة من تحويل التحديات خاصة الامن الغذائي إلى فرص ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموسين، وإنشاء مشروعات ومؤسسات ريادية منتجة.

وأشادت سموها بجهود إدارة الجامعة وطلبتها وبهذه المسابقة الإبداعية الريادية التي تعيد التأكيد على العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال إذ إنها علاقة ذات منفعة متبادلة، فالابتكار يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال، وبدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود، وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزّنة في عقل المبتكر، ربما يتم إهمالها وتذهب طي النسيان.

وعَبّرت سموها عن فخرها واعتزاها بجهود إدارة الجامعة الهاشمية وطلبة الجامعة والمستوى التنظيمي الرائع إذ تواصلت هاتفيا مع الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون لشكرة والثناء على دور الجامعة لرعايتها الطلبة المبدعين وتوفير كافة السبل والتسهيلات لهم. كما شكرت إدارة الجامعة على تبنيها مشاريع وطنية.

وتحدث الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية عن دور الجامعة في اطلاق الطاقات الإبداعية للطلبة وتحفيزهم ورعايتهم وتشجيعهم للانخراط في المسابقات المحلية والعالمية التي تكسبهم المهارات والقدرات المتنوعة، كما أوضح أن الجامعة حريصة على توفير نشاطات لا منهجية تعزز من المهارات القيادية والتواصلية لدى الطلبة، وتشجع على التفكير خارج الصندوق.
وأضاف أن الجامعة تحرص على المشاركة في مشروع الإبداع النهضوي الوطني بتعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم في الإبداع والريادة والابتكار.

كما تحدث عن دور الجامعة في المساهمة في إنشاء بنك البذور الوطني إذ تبرعت بمبلغ (5) مليون دولار لقناعتها بأهمية الأمن الغذائي في مختلف الأوقات، كما أشار إلى مساهمات الجامعة البحثية الواسعة في البحوث التي تعزز الزراعة والأمن الغذائي وتوفير المياه في الأردن.

وقالت الشريفة فرح بنت ناصر اللهيمق إن دور الجامعة يتسع ليشمل الأثر المجتمعي وخدمة المجتمع مثمنة دور الجامعة الهاشمية التي تواصل مشاركتها في رعاية الإبداع ودعمه لدى الطلبة.

وأكد الدكتور طلال ابوغزالة محورية الغذاء والزراعة والتعليم في حياة الأمم والشعوب ودوها الحيوي في النهضة والتقدم والازدهار، مشيرا إلى اهمية الاكفتاء الذاتي في مجال الغذاء الذي مصدره الأساس الزراعة، والدواء الذي مصدره الصناعات الدوائية الوطنية التي تعتمد البحث والتطوير المستمرين، وكذلك التعلم الذي يقود إلى الابتكار وليس الحفظ واسترجاع المعلومات.

وتحدث السيد أحمد الأشقر حول أهمية الجائزة التي توفر فرص لأطلاق الطاقات الإبداعية لدى الشباب إذ أن جائزة هالت العالمية سعت منذ بدايتها إلى إحداث تغييرٍ كبير في سبيل بناء مجتمعٍ عالمي متحضر وقادر على مواجهة مختلف الأزمات وخلق مساحة للتفكير والإبداع وروح المنافسة لأجل الوصول لأفضل الحلول لمساعدة العالم.

وقالت ندى مناع إن جائزة هالت شريكة لمؤسسة ولي العهد في دعم الإبداع والريادة والابتكار عند الشباب في الأردن، وقد وسعت من مفهوم العمل التطوعي ليشمل ريادة الاعمال والعمل التطوعي معاً والوصل إلى منتجات وخدمات تجارية.

وأضافت أن الجائزة تتكون من أربع مراحل أولها في الحرم الجامعي ثم المرحلة الوطنية والأقليمية وأخيرا المرحلة الدولية.
وأكد السيد محمد العفوري مدير مؤسسة الرواد أهمية التخطيط للمستقبل من خلال اختيار التخصصات الحديثة وتطوير المهارات والقدرات باستمرار.

وقالت منسقة مسابقة هالت برايز في الجامعة الهاشمية الطالبة مرح مزاهرة إن المسابقة تدعو الطلاب الجامعيين على استحداث حُلول ومشاريع تطبيقية من شأنها أن تساعد المجتمعات المتضررة من تحديات البطالة والفقر وانعدام الأمن المائي والغذائي والبيئة. وأضافت أن هالت برايز فرع الجامعة الهاشمية استطاعت أن تحصل على لقب أفضل جامعة على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية.