تداعيات اغتيال العالم النووي الإيراني
عبداللطيف الرشدان
12-12-2020 01:28 PM
نفذت جهة مجهوله عملية اغتيال العالم الننووي الإيراني محسن فخري زاده صباح يوم الجمعة ٢٧/١١/٢٠٢٠ واشارت المصادر الرسميه الايرانيه إلى أن الموساد الاسرائيلي وبضوء أخضر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الذي نفذ هذه العملية على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية.
وتشير التحليلات السياسيه إلى أن إسرائيل وبموافقة امريكيه من الرئيس الأمريكي ترامب أرادت من هذه العمليه تعطيل التقدم الإيراني في المجال النووي خاصة وان محسن زاده هو الشخص الأول الذي يضطلع في تطوير البرنامج النووي الإيراني من جهة ومن جهة أخرى تمثل محاولة للقضاء على اية احتمالات لعودة الولايات المتحده برئاسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى الاتفاق النووي الذي وقع معها في عام ٢٠١٥ وانسحبت أمريكا منه في عام ٢٠١٨.
وايضا محاولة لتوريط الرئيس الأمريكي جو بايدن في إذكاء التوتر مع إيران وجرها إلى حرب إقليمية.
إيران من جانبها توعدت على لسان رئيسها حسن روحاني برد قاس ولكنها لغاية الآن لم تتخذ اية خطوة في هذا الاتجاه مما أدى الى حالة من التأهب الاسرائيلي ورفع جاهزية أجهزتها الاستخباريه وتحليق طيرانها فوق لبنان وتحليق طائرات ب٥٢ الامريكيه فوق مياه الخليج العربي في خطوة تهديدية لإيران من اي عمل انتقامي ضد أهداف إسرائيلية او امريكيه.
وهناك خيارات إيرانية للرد على عملية الاغتيال باستهداف مواقع او مصالح إسرائيلية او أمريكية في العراق او لبنان او سوريه او دول الخليج العربي ونعتقد ان إيران لن تقوم بهذه الخطوة في الوقت الحالي لان هدفها الاستراتيجي الأكبر اهم من تنفيذ عملية بائسه تكون فيها هي الخاسر الأكبر فالاستمرار في برنامجها النووي وزيادة عملية تخصيب اليورانيوم أولوية بالنسبة لها وهناك آلاف من تلاميذ زاده المؤهلين للاستمرار في التطوير النووي.
واذا كان لا بد من قيام إيران بالرد فسيكون ردا باهتا على غرار ردها على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطلع هذا العام.