تم الاحتفال قبل أيام في كنيسة بعمّان، إضاءة شجرة الوحدة الوطنيّة للعام العاشر على التوالي، بالتعاون بين المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وجمعية خليل السالم الخيريّة.

وقد ابتدأت هذه الشراكة السنويّة منذ عام 2010 في باحة كنيسة الفرير – دي لا سال في جبل الحسين لمدة ثلاثة أعوام، ومرّة واحدة في كنيسة جبل اللويبدة، وست مرات متتاليّة في كنيسة ومزار سيدة لورد في ناعور، وكانت مرتين مع الأخوة المهجرين من الموصل والعراق الشقيق. وكان المنظمون يضعون عليها سنويًا رموزًا مؤثرة، ضمن العلم الأردني رمز فخرنا ووحدتنا الغاليّة، إلى شهداء القدس قبل أعوام، إلى شهداء البحر الميت، وشهداء قلعة الكرك. أمّا في هذا العام المميّز، فالأردنيون هم زينة العيد والشجرة والمغارة.

إنّ هذا العام الوبائي قد متّن وحدتنا الوطنيّة الغالية أكثر فأكثر، فرفعت تحيّة من قلب الكنيسة إلى كل من عمل على تخفيف أوجاع الناس الصحيّة، وقدّم لهم يد العون والمساندة، وحافظ على صحة المواطنين، وحياتهم وطمأنينتهم وكرامته الإنسانيّة. تحيّة لمولانا صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، وولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وتحيّة للجيش العربي والأمن العام والدرك والدفاع المدني. وتحيّة للجيش الأبيض، الأطباء والممرضين. لانهم باخلاصهم وتفانيهم زينة العيد وبهجته ورونقه في هذا العام العصيب.

وتحيّة لرجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين عليهم مسؤولية إشاعة أجواء الرجاء والأمل والشفاء، ومساعدة الناس على العبور في أوقات المحنة، متسلحين بالصبر وقوة الإيمان. وتحيّة للجمعيات الخيرية التي تمدّ يد العون للفقراء والمحتاجين إلى العمل، وبالأخص في هذه الأوقات الصعبة. وتحيّة لوسائل الإعلام التي رافقت وترافق قصص الناس ومعاناتهم في هذه الايام.

كلنا في خدمة الله الرحيم، ووطننا الحبيب، وإن شاء الله تكون السنة الجديدة 2021 سنة خير وبركة وشفاء. آمين اللهم آمين.

(الرأي)