كأنها "أمخاوية" تلك الهيفاء وهبي،، عندما غنت قبل اكثر من أربعة أعوام أغنيتها الشهيرة" رجب"، ذاك الرجب الذي استحلفته هيفاء ومسكت بطرف ثوبه تستنجد:
"رجب..حوش صاحبك عني..رجب ..صاحبك جنني" ..
أظنها وهي لا تدري قد جاءها ذات ليلة الهام وأملى عليها هذا النداء الشعبي لرجب طيب أردوغان الزعيم التركي ، فهيفاء أخذت "رجب" وجيها وناشدته بأن يحميها و"يحوش" أصحابه الذين طينوا عيشة هيفاء حينها كما ظهر في الكليب ، ..
لكنه اليوم وهذا الرجب الذي "فش خلق" العرب المكبوتين بكمشة من "الأفيهات" السياسية المحبوكة ، وبعد اكثر من أربع سنوات من اغنيتها صارت الأغنية واقعا وحالة شعب وأمة وصدقت هيفاء "المبروكة" حينها بمناشدة رجب الوجيه حينما اختبأت في حماه..
رجب الطيب عينه على العالم العربي ، وينصب رايته التركية بين إعلامنا العربي المخترق ، ولا نستبق الأمر ان كان هناك موجة تتريك قادمة نحونا ، بطرق ذكية وتلائم عالمنا العربي الذي برع في "العبث" العلمي وسجل "برادات" اختراع في "عبثه" العلمي..
أقطع يدي إن لم تنافس غدا الفضائية التركية العربية فضائياتنا العربية أجمعها ، وأضب لساني في مقره لو لم تحتل هذه الفضائية صدارة نقل أخبارنا العربية والمحلية ، فغدا سنتلهف لحالة الجو والطرقات منها..
"خلف الله" على تركيا التي أدركت قبل عام ونصف حالتنا البائسة الاجتماعية ودست طعم مسلسلات مدبلجة وفرحت قلوبنا بفضاء غير فضائنا المليء بقصص محاولة انتحار شاب من عمارة الداخلية وآخر من عمارة الاتصالات ، وشفت انفسنا من عبء مسلسلات عربية غاية في الركاكة..
"يرضى الله" على تركيا التي حسنت من وضع قرنياتنا التي اعتادت مشهد الدم العربي المستباح كأجساد البغايا تارة في فلسطين وتارة في بغداد ومرورا باليمن..
"يستر على ولايا" تركيا اللواتي اعدن لنا الأمل في الحياة ..
ولرجب الطيب أردوغان ..مني سلام .. وعلى العرب السلام ، وتستمر "سنوات الضياع"
Hindkh97@yahoo.com
الدستور