يستوجب حاضرنا دراسات حثيثة وفنية بالقياس لسد الثغرات والنواقص التي تعتري حقبة من التاريخ تتميز بمحورية القضية الفلسطينية وخاصة القدس والمقدسات فيها.
حاضرنا يُحتم علينا تقديم افضل أنواع التخطيط والتنفيذ لتخطي العقبات بجانب السعي لجمع المخطوطات الوثائق والعمل عل ىنشرها لتوضيح وبيان أثر الانجازات الاردنية في الحركة القومية والحياة في اكثر الفترات تعقيداً في التاريخ الاردني بشكل خاص والعربي بشكل عام لتفسير العديد من الاشكاليات.
علينا اعطاء مساحة اكبر للتاريخ الاردني في المناهج بمادة تاريخية لا تقتصر فقط على سرد الاحداث بتسلسلها الزمني بل بيان الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية و تقديم التحليل لما لهذه الجوانب الاثر في البنية السكانية والارادة الاجتماعية ومفهوم المواطنة.
هناك فترات ذهبية عديدة في التاريخ الاردني تعتبر من أهم الدروس في التكافل والتعقل والعقلانية في اتخاذ القرار ليس فقط على الصعيد السياسي بل الاقتصادي ايضا.
لا شك ان الاردن كبر ولم تعد المعادلات الاقتصادية البسيطة تفيد فنحن بحاجة الى استخدام أنجع للنشاط الاقتصادي بالابتعاد عن الضريبة، نحن بحاجة الى معادلة توازن بين الوظيفة الثابتة والعمل الانتاجي وإنشاء أو دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، نحن بحاجة لمعادلة تندرج تحت نظام ضبط لما يسمى بالاعمال الحرة.
تظهر الاهمية الكبيرة للدراسات لانها مستنبطة من الواقع وتعكس الرأي او التوجه بشكل عام وكلما نقصت الدراسات ازاء موضوع تظهر ما نسميه بالجدلية و يظهر الخلل في التطبيق والعمل تماما كما يحصل الان ازاء مطعوم الكوفيد إذ بين مؤيد ورافض للقاح وبين سرعة تنفيذه لانقاذ حياة الناس وبين اختبار اللقاح وجد العالم نفسه في جدلية كبيرة في وسط أمل كبير بعودة روتين الحياة.
حمى الله الاردن.
(الدستور)