البحر الميت او بحيرة لوط او بحر الملح ومسميات أخرى له تركت بصمات تاريخية له عبر عشرات الالاف من السنين.
كانت مساحة البحر الميت قبل حوالي أربعين عاما الف كيلو متر مربع وتناقصت هذه المساحة إلى ٦٥٠ كيلومتر مربع في الوقت الحالي بفعل عوامل التبخر والآثار الصناعيه وضعف الروافد.
يبلغ طول البحر الميت حوالي سبعين كيلومتر واقصى عرض له ١٧ كيلومتر ويبلغ اقصى عمق له ٣٩٩ مترا ومتوسط العمق حوالي ٢٠٠ مترا وينخفض عن سطح البحر حوالي ٤٢٠ مترا.
ويعد البحر الميت اخفض بقعة على وجه الكرة الارضيه وينخفض مستواه سنويا حوالي ١.٤ مترا وفي اخر عشرين سنة انخفض مستواه حوالي ٢٢ مترا وبدا ذلك واضحا في جفاف اطرافه.
وتبدو هذه المشكلة الكبيرة ظاهرة للعيان وتنذر بتزايدها على مر السنوات وذلك بسبب قلة روافده حيث كان يتغذى بشكل رئيس من نهر الأردن الذي يصب فيه ولكن بسبب الإجراءات الاسرائيليه في جر مياهه إلى صحراء النقب وبناء سد على بحيرة طبريا التي يخترقها النهر أدى إلى ضعف امداده بالماء
إضافة إلى الاستهلاك الكبير للاملاح الموجوده فيه من قبل إسرائيل وشح مياه الأمطار التي أثرت بشكل سلبي على مستواه.
يعد البحر الميت مصدرا سياحيا وعلاجيا ويرفد الدخل القومي الأردني بالعملات الصعبه حيث تنتشر على ساحله عشرات الفنادق والاستراحات والشاليهات ويقصده الزائرين من مختلف دول العالم حيث ترتفع فيه نسبة الأوكسجين والضغط الجوي واشعة الشمس النافعة والاستفادة من طينته واملاحه لغايات العلاج من الأمراض الجلدية وغيرها ويستخرج البوتاسيوم والبرومين منه وعناصر معدنية أخرى تدر على الاردن ملايين الدنانير.
ان استمرار انخفاض منسوب المياه فيه دون إيجاد حلول ناجعة سيحرم الأردن من منافعه الاقتصادية والسياحيه ولعل مشروع قناة البحرين أو ما يسمى بمشروع ناقل البحرين هو من أنجح الحلول لتلافي الأضرار الناجمة عن تآكل مياهه.