صدق تركي الفيصل وكذب المنافقون
السفير الدكتور موفق العجلوني
07-12-2020 04:32 PM
نعم لا يعالج الجرح الفلسطيني الغائر منذ عام ١٩٤٨ بالمسكنات ، لقد حان الوقت ان يلتأم هذا الجرح الغائر ، لكي يتعافى جسم الشرق الاوسط من هذا الالتهاب المزمن الذي سببته اسراىيل , و عملت كل من بريطانيا العظمى و الولايات المتحدة الاميركية على فتح هذا الجرح الفلسطيني و توسيعه و تركه يلتهب الى ان اصبح جرحاً مزمناً. نعم هذه هي رسالة سمو الامير تركي الفيصل للمجتمع الاسرئيلي و للعالم.
لن يكون هنالك سلام بدون اعطاء الفلسطينين حقوقهم المشروعة باقامة دولتهم المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية ، و لن يكون هنالك سلام عادل و شامل مع اسرائيل الا من خلال المبادرة العربية عام ٢٠٠٢ .
لقد وضع سمو الامير تركي الفيصل يده على الجرح ، ووصف العلاج الناجع من خلال وجوب تخلي اسرائيل عن اعمالها العدوانية و الاجرامية و المتمثلة بالاجراءات العدوانية التالية :
* تستمر الدولة العبرية في احتلال الأراضي الفلسطينية، وقصف الدول العربية، وتمتلك ترسانة نووية، وتضع الفلسطينيين في معسكرات اعتقال .
* تعتمد اسرائيل نهجاً يتسم بـالنفاق ، كونها تدعي من جهة أنها مهددة وجودياً وتريد السلام، لكنها من جهة أخرى تحتل الأراضي الفلسطينية، وتقصف الدول العربية، وتمتلك السلاح النووي.
* تعتبر إسرائيل بأنها قوة استعمارية غربية، و تقوم بتهجير الفلسطينيين قسراً، وتدمير القرى الفلسطينية .
* يهدم الإسرائيليين المنازل كما يشاؤون، ويقومون باغتيال من يريدون .
* تقدم اسرائيل نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي، محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض .
* احتجزت إسرائيل آلاف الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم في معسكرات .
وبالتالي لا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم , و يجب انهاء هذه المهزلة الاسرائيلية الماساوية تجاه الفلسطينين , واخذ اليد الممدودة للسلام الحقيقي والشامل و العادل من قبل الفلسطينين والدول العربية جميعها .عندها فقط ، يمكننا أن نلتقي و يعم السلام في كافة منطقة الشرق الاوسط .
وتاتي تصريحات سمو الامير تركي الفيصل انسجاماً مع موقف المملكة العربية السعودية تجاه عملية السلام و تسوية للنزاع الفلسطيني على غرار ما تم تصوره في مبادرة السلام العربية عام 2002 . و بدون تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون هناك سلاماً حقيقياً واستقراراً في منطقة الشرق الاوسط.