انتخابات الرابطة .. الخاسر العظيم11-06-2007 03:00 AM
أرجو ، ابتداءً ، أن ينبري المهمشون من أدباء هذا الحمى الحبيب ، من المقصيين أمثالي عن قرار الفعل الثقافي الوطني ، إلى التنادي لمؤتمر عام للثقافة الأردنية بأسرع وقت ممكن ، يكون حراً منفلتاً من عقال الراهن الخجول ، الرابض على مثلث المسألة الزمان المكان والإنسان ، والذي يدعي غبناً لا غباءً الجرأة والتجديد ، مع أنه يلفظ أنفاسه أدباً متردداً مرتعداً مثل حبشي ذبيح ، شريطة أن يكون هذا المؤتمر بعيداً عن أي وصاية ، من أي لون أو طعم أو رائحة كائناً من كان ، وأنا هنا أعني مباشرة الوزارات الثلاث : وزارة الثقافة ووزارة الأمانة ووزارة شومان (!) مع أن الأولى وبحسب هوى وهوية وزيرها الذي أحترم ، بمعنى درجة انتسابه بعداً أو قرباً ، قلباً وقالباً قولاً وفعلاً تنظيراً وتطبيقاً ، من شروط الإنتماء للثقافة الوطنية ، أي أن تكون كيمياء هذا الانتساب ودرجة حريته وبندول حراكه التعبوي ،كل أولئك يكون خالصاً مخلصاً لوجه هذا الوطن الأصيل من بابه الأدبي (الثقافي ) ، بلا مواربات ، أو مغامرات ، أو إحالات ، أو تخريجات ، أو إشراقات تكون نتائجها انطفاءات للأديب الوطني وأدبه المُدان ، إذ وبالتجربة على أرض الواقع فإن وزير الثقافة ، ووفق اصطفاف الشروط آنفاً ، هو بين وظيفتين : لا غير إما تابع للوزارتين الأخيرتين ، أو هو مجرد راتق سينهي ولايته الوزارية ، في علاج / ترقيع الرتق الثقافي الخلاسي / اللاوطني العصي على الرتق ، إذ أن مهمة هؤلاء قد قامت في الأصل على توسيع هذا الرتق ، كي يُقال في الناس : (اتسع الرتق على الراتق) !، وعليه فإن الحل ووفق سيناريو هؤلاء العدائي يجب أن يكون خلاسياً غريباً ، تأتي به ريح السموم محمولاً على أجنحة الغربان من خارج الحدود النشمية ، وأنا هنا لا أستثني وزراء الثقافة المتعاقبين حتى الوزير الحالي – إن أبقى قلمه المهند في غمده الحرون ، إذ لله ومن ثم للوطن – ولا أُمالئه فلا أعرفه معرفة تكسر مجذاف نقدي هذا ، يجاهد منذ يومه الأول للقيام بثورة وطنية على الصعيد الثقافي بوجهيه الأدبي والفني ، لكني أعرف وقلة من المثقفين المثقلين بالهم الوطني كم يعاني معاليه ، ونعرف وأرجو الله أن يعرف هو أيضاً وبأن يكون في صورة ما يجري ، إذ يحاولون في الجحور لا على الثغور – هذه الأيام تحديداً وتخصيصاً – نسف معركته الجهادية هذه من جذورها الباسلة ، وأعني خطته الثقافية التي بشر بمعالمها غير مرة في وسائط الميديا المختلفة ، لا بل سأذهب بعيداً في شروطي نحو عقد هذا المؤتمر المرتجى ، بأن يتم التنادي لترتيباته بعيداً عن حبائل وزراء الظل و أحابيل أظلافهم من التابعين الملونين ، ومن العدل أيضاً أن لا أستثني هنا زعامات الملاحق الثقافية في الصحف اليومية ، كون هؤلاء يشكلون هم أيضاً وزارات ظل تعز من تشاء من الهيئات والأسماء ، و بذلك فهي من حيث تدري تذل من تشاء من الهيئات والأسماء أيضاً ، ولن نتحدث خوفاً ربما عن مقامات العز للفريق الأول ، حسبنا الجهر بعالي الصوت أن الفريق الثاني على قائمة الذل ، هم أصحاب الفطنة في مقابل أصحاب البطنة والمؤلفة قلوبهم في مقابل المؤلفة جيوبهم ، و بكلمة يرفعون بيوتاً لا عماد لها ويهدمون بيوت العز والكرم ، ولا أستثني ملحقاً الرأي ، الدستور ، ومجلة عمان ، و أفكار ، وأوراق ، ونِعَمُ القائمة كثيرة إن تعدوها لا تحصوها (!) فمجلة عمان مثلاًً تقترب من عيد عقدها الأول وحوالي 140عدداً ولم يذكر اسم كاتب السطور مرة ولو من باب القدح ، مع أنني كاتب عمانيٌّ وفق تصنيفاتهم واسمي مدرج في قاموس الأدباء العمانيين الصادر عن الأمانة صاحبة هذه المجلة ، وكي نتمكن من جعل الصعب سهلاً والحلم حقيقة ، بمعنى أن نهبط بحلم المؤتمر العام أعلاه من برجه العاجي إلى أرضنا الطيبة ، أطالب ولا أقترح رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لرابطتنا الموقرة ، عقد اجتماع لبحث التقريرين الثقافي والإنساني قبل الاجتماع لتقييم الوضعين المالي والإداري ، إذ أنها خربانة فعلاً ووضعنا الثقافي مزرٍ و متردٍ ، والخاسر العظيم بأي حال هو أدبنا الوطني و ... لنا عودة .] |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة