الإعلان العالمي لحقوق الانسان
عبداللطيف الرشدان
07-12-2020 11:06 AM
يصادف يوم الخميس العاشر من شهر كانون اول لعام ٢٠٢٠ الذكرى الثانية والسبعين لإعلان حقوق الإنسان الذي صدر في باريس في العاشر من شهر كانون اول لعام ١٩٤٨ وذلك بعد الويلات التي ذاقها العالم جراء الحرب العالمية الثانية والتي اودت بحياة اكثر من سبعين مليونا وخلفت مئات الالاف من العاهات والاصابات والتشوهات.
وقد جاء في ديباجة الإعلان ان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وحقوقهم المتساوية هو أساس الحرية والعدل والسلام وتوطيد احترام هذه الحقوق في العالم وان من الضروري ان يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكي لا يضطر المرء إلى التمرد على الاستبدال والظلم وانه من الجوهري تعزيز تمية العلاقات بين الدول.
وجاء في مادته الأولى ان جميع الناس يولدون احرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق.
وجاء في المادة الثانية لكل إنسان حق التمتع بالحقوق الواردة في هذا الإعلان دون تمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الرأي او الأصل الوطني او الاجتماعي او الثروة او المولد.
وأكد الإعلان على حق الفرد في الحياة والأمان وعدم المعاملة القاسية و الاسترقاق والتعذيب والإهانة والاعتقال التعسفي وحق توفير الحماية القانونية واللجوء إلى المحاكمة العدالة.
وأكد الإعلان أيضا على حق حرية التنقل واختيار مكان الإقامة وحق التملك وحرية الفكر والرأي والتعبير. وحق العمل ومستوى معيشي يضمن الصحة والرفاهية وحق التعليم وان يستهدف التعليم التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وان يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم.
واليوم وبعد مرور هذه السنوات الطويلة على هذا الإعلان نرى كم هو ازدراء العالم لهذه الحقوق وان القوي يأكل الضعيف وتتكرر الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان وخاصة من الدول القوية والتى لا تخضع للمساءلة والمحاسبة عن أعمالها النكراء فنرى الابادات البشرية هنا وهناك وتعذيب السجناء بابشع انواع التعذيب كما حصل في سجن ابو غريب في العراق على أيدي الجنود الامريكيين وما يحصل في فرنسا من اعتداء على النساء المسلمات وضربهن على الملأ في الشوارع والاحياء بهمجية وعنف وما يجري في فلسطين من انتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني وتعرضه للاعتقال العشوائي وتعذيبه والاعتداء على الفتيات جنسيا.... الخ
نعتقد ان هذا الإعلان على الرغم من أهميته الا انه فقد مضمونه لعدم الالتزام به من الدول التي وقعت عليه ولا يوجد سلطة عليا تقوم بردع او زجر من ينتهكونه فبقي حبرا على ورق وبقيت شريعة الغاب هي سيدة الموقف.