بالامس التقى سمو ولي العهد الامير الحسين حفظه الله بمجموعة من شباب الوطن من عدد من محافظات المملكة , حيث اكد سموه على ضرورة تمكين الشباب من خلال برامج و مبادرات و مشاريع تهدف الى تحقيق تطلعاتهم من خلال ايجاد فرص عمل منتجه يكون لها انعكاس على تعزيز الاقتصاد الوطني و تخفيف البطالة , و توجيه الشباب الى القطاعات الانتاجية , علاوة على ايجاد مبادرات شبابية لبناء مستقبل مشرق للشباب الاردني يستند الى الهامهم و توجيههم للمشاركة في خدمة و تطوير المجتمع , حيث يؤمن سموه ايماناً قلطعاً بان الشباب الاردني قادر على تحقيق أعظم الانجازات في حالة اعطاءهم الفرص و تسليحهم بالمهارات و الوسائل اللازمة للقيام بدورهم على اكمل وجه بالمساهمة في العملية التنموية كشباب و شابات فاعلين في المجتمع.

و ها هي منصة " نحن " المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب التابعة لمبادرة "نوى " , احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد , و بالتعاون مع مؤسسات اخرى وطنية و من دول صديقة , اطلقت صندوقاً لتمويل المبادرات الشبابية الجديدة . و تقوم فكرة الصندوق على تقديم الدعم المالي للشباب و الشابات مباشرة , سواء كانوا افراد او مجموعات او جمعيات ضمن اسس معينة لمساعدتهم على تنفيذ مبادراتهم و برامجهم و مشاريعهم في المجتمعات المحلية , بحيث تكون هذه البرامج و المشاريع ذات اثر اجتماعي و يتم تنفيذها داخل المملكة , و يستفيد من هذه المبادرات الشباب و الشابات من سن 15 – 25 و بسقف مالي حده الاعلى 1000 دينار اردني .

و تهدف حقيقة هذه المبادرة "نوى " الى زرع ثقافة المشاركة الاجتماعية و التطوع من قبل الشباب و الشابات لبناء مهاراتهم و خبراتهم العملية بما في ذلك الارشاد و التدريب المهني .

في ضوء ما تقدم , و في ضوء تجربتي كطالب على مقاعد الدراسة في لندن و قبلها في عدد من الدول الناطقة باللغة الاسبانية و الايطالية و الفرنسية و الروسية , و تقوم هذه الدول باطلاق صناديق و مبادرات من اجل الشباب و خاصة من هم على مقاعد الدراسة , اقترح ان يكون هنالك صندوق فرعي او مستقل للطلبة الاردنين في الخارج منبثق عن مؤسسة سمو ولي العهد . و حيث يوجد هنالك عدد كبير من الطلبة لديهم افكار و برامج و مشاريع انتاجية يمكن ايضاً من خلال وجودهم على مقاعد الدراسة , ان يكون لديهم اسهامات تنعكس على انتمائهم الوطني و تعزيز مهاراتهم العلمية و العملية , و يكون لهم دور في تعزيز الاقتصاد الوطني. علاوة على ذلك , يمكن خلق شبكة من التعارف والتعاون يكون مقرها مؤسسة ولي العهد , حيث تقوم مؤسسة ولي العهد بتوجيههم و صقل مهاراتهم . و ما ان يعودوا الى ارض الوطن بعد تخرجهم , يكون لهم بصمات يمكن البناء عليها ضمن مبادرات مؤسسة ولي العهد .