محاولة حرق الجثمانية اعتداء عنصري على المقدسات المسيحية في القدس
د. جورج طريف
06-12-2020 11:41 PM
محاولة حرق كنيسة الجثمانية، التي وقعت يوم الجمعة الماضي، على يد أحد المستوطنين المتطرفين اليهود في مدينة القدس المحتلة تأتي في سياق استمرار الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المقدسات المسيحية في القدس الشريف.
وتعد محاولة الاعتداء على الكنيسة الجثمانية جريمة عنصرية تضاف إلى جرائم إسرائيل العدوانية ضد المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية و تكشف عقلية متطرفة تستهدف الكنائس وعقاراتها، الامر الذي يتطلب تدخلا من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة لتوفير الحماية اللازمة للمقدسات المسيحية، والوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة ووضع حد لهذه الاعتداءات التي تتم تحت سمع وبصر الدولة القائمة بالاحتلال مع التأكيد على أن جريمة محاولة حرق كنيسة الجثمانية لا تقل في فظاعتها وبشاعتها عن محاولات إسرائيل والجمعيات الاستيطانية السيطرة على الكنائس وعقاراتها وأهمها عقارات باب الخليل مع مواصلة إسرائيل سن القوانين والتشريعات التي تعزز تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في إطار سياسة التهويد التي تتبعها الدولة القائمة بالاحتلال في المدينة المقدسة ومحاولاتها المستمرة في تهجير المواطنين المسيحيين منها وتجسيد سياستها الهادفة إلى تحويل الصراع العربي الإسرائيلي من صراع سياسي إلى صراع ديني.
ان الاعتداء العنصري على كنيسة الجثمانية جريمة نكراء ومدانة بكافة الوجوه وعلى جميع الصعد كونها تساهم بشكل مباشر في إشاعة العنف والتطرف والكراهية في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة به لنشر قيم السلام والتسامح والتآخي بين شعوب المنطقة باعتبارها الطريق الوحيد لضمان امن واستقرار مدينة القدس والأراضي الفلسطينية التي تعاني من الكراهية والعنصرية وما ينتج عنهما من جرائم بشعة يوما بعد يوم الامر الذي يهدد الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم اجمع.
(الرأي)