رئيس مجلس النواب واحد من اثنين لا ثالث لهما
السفير الدكتور موفق العجلوني
04-12-2020 03:17 AM
يتكهن او يتوقع او يستشرف العديد من المهتمين من هو سيكون رئيس مجلس النواب القادم؟ والذي سيقود مسيرة الإصلاح بوجه جديد عن الدورات السابقة، وخاصة بوجود 100 وجه جديد منهم من نعرفه ونعرف مسيرته، ومنهم لا نعرفه بسبب قلة مطالعتنا، او عدم ظهورهم على شاشات الاعلام او بروز عضلاتهم المجتمعية والشعبية والمناسفية ولافتات اعلاناتهم على طول الوطن وعرضه. حيث من المتوقع ان تكون المنافسات على أشدها بين المترشحين، وكما أشار معالي الدكتور محمد طالب عبيدات في مقاله المنشور في عمون الغراء حول رئيس مجلس النواب، "سوف يحتدم السباق بين المخضرمين من النواب والجدد منهم وكل له رؤاه وطريقة قيادته للمجلس."
ونظراً لان المجلس يفتقر لوجود أحزاب قوية تستطيع ان تحسم اختيار الرئيس، علاوة ان الكتل التي فازت بالانتخابات كانت كتل لا يربطها روابط تَكتُليِة، وجاءت هذه الكتل بتشكيلتها لأسباب ترشحيه فقط، لن تكون لها فعالية في حسم اختيار الرئيس. وبالتالي سيتم فرز رئيس المجلس بالطريقة نفسها التي تم فرز رؤساء مجالس النواب السابقة. أي بالفزعة والإصطفافات دونما برامج أو قواسم مشتركة او.. الله أعلم!!!
علاوة على ذلك لا زالت هوية المجلس غير واضحة المعالم، رغم وجود شكل او نوع من المحاصصة والمناطقية وذلك استئناساً بتركيبة الحكومة ومجلس الأعيان. ومن هنا سوف يكون رئيس المجلس الجديد كما اشرت لا يختلف عن المجالس السابقة. ومن هنا كما استشرفت سابقاً من هو رئيس الوزراء القادم. وكان استشرافي في مكانه عندما تولى دولة الدكتور عمر الرزاز رئاسة الحكومة وخلفه دولة الدكتور بشر الخصاونة، وهذا موثق في عدد من مقالاتي في وسائل الصحافة والاعلام.
فحسب ما استشرفه اليوم برئيس مجلس نوابنا الجديد، واستشرافي قابل للخطأ والصواب، ارى ان رئاسة المجلس القادم ستكون بين نائبين لا ثالث لهما، الأول يحمل لقب معالي (أيمن المجالي)، والثاني يحمل لقب سعادة (عبد المنعم العودات) وكلاهما لدية الكاريزما والكفاءة والقدرة والخبرة في المجالات التشريعية والسياسية والقانونية والإدارية للإدارة دفة مجلس النواب الجديد بكفاءة عالية، وتاريخهما الوطني معروف للقاصي والداني ومسيرتهما عطرة، ويتمتعان باحترام كبير على المستوى الوطني وبين زملائهم في مجلس النواب.
مؤكدا انني لم التق بصاحبي المعالي والسعادة او التواصل معهما منذ أكثر من عام، حتى لا يقال هنا وهناك ان لهما يد او كلمة في استشرافي هذا او توقعي، مع العلم انني أكن لهما وكافة أعضاء مجلس النواب الذين فازوا والذين لم يحالفهم الحظ كل تقدير واحترام.
في كل الاحوال أتمنى لمجلس النواب الجديد كل التوفيق والنجاح بأعضائه ورئاسته الجليلة.