نصائح للعمل بفاعلية ونجاح من المنزل
03-12-2020 09:50 AM
عمون - مع استمرار انتشار جائحة كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم، تواصل العديد من الشركات في مختلف دول العالم تشجيع موظفيها على العمل عن بعد. وما بدأ كمطلب من منظمة الصحة العالمية للحفاظ على سلامة وصحة المجتمعات في مواجهة تفشي الفيروس، أصبح اليوم حلاً مستداماً يساهم في دفع عجلة الاقتصاد في ظل الظروف القاسية التي نشهدها في العام الجاري؛ إذ لا شك أن هذا الوضع الجديد قد غير أسلوب حياتنا وعملنا.
ورغم أن العمل عن بعد أصبح جزءاً اعتيادياً من حياتنا؛ سرعان ما أدرك العديد من الأشخاص الصعوبات المرافقة لهذا الأسلوب من العمل. وبناء على ذلك، جمعنا أهم النصائح التي تتيح تحقيق أفضل النتائج، وتمكن العاملين في المنزل من إيجاد التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، وضمان أعلى درجات النجاح على المستوى النفسي والجسدي والعاطفي من خلال تغيير بعض العادات وبناء البيئة المناسبة للعمل من المنزل بكفاءة وجودة عالية.
أهمية تخصيص مساحة تلائم بيئة العمل في المنزل
لا تخفى أهمية إعداد بيئة جيدة للعمل سواء في حالة العمل من المنزل أو في أي مكان آخر. ولا شك أن تخصيص مكان مثالي للعمل سيقدم فائدة كبيرة من خلال توفير الجو الملائم الذي يحث على العمل، بالإضافة إلى الحد من عوامل تشتيت الانتباه؛ فيتوجب على سبيل المثال إبعاد مكان العمل عن التلفاز قدر الإمكان.
ويُفضل دائماً اختيار ركن هادئ نسبياً ويتمتع بإضاءة طبيعية كافية بالقرب من نافذة مثلاً. كما يجب الاهتمام بالإطلالة أثناء العمل، حيث ننصح بإطلالة طبيعية عبر النافذة عوضاً عن مواجهة الحائط، لكن يمكن في حالة عدم توافر تلك الإطلالة تعليق لوحة جميلة مقابل المكتب أو توجيه الكرسي صوب الباب، ثم إتمام التجهيزات اللازمة للعمل من مكتب واسع وكرسي مريح للجلوس وغيرها.
ويمكّن تخصيص مقر العمل بكل المواصفات المناسبة للحفاظ على التركيز على الواجبات، فالتركيز أهم مفاتيح الإنتاجية.
النظافة والترتيب يضفيان قيمة كبيرة
تبعث بيئة العمل النظيفة جيدة التهوية على الراحة الذهنية والجسدية والروحية، وينعكس تأثيرها إيجاباً على الإنتاجية. وتساهم البيئة النظيفة المرتبة بإيصال العقل إلى أعلى مستويات الصفاء، وتساعد في التركيز على المهمات دون الانشغال بعوامل الإزعاج غير الواضحة كالغبار والأوساخ والفوضى. وقد تختلف درجات الاهتمام بالترتيب بين شخص وآخر، ومع ذلك، فإن غياب الترتيب والنظافة عن بيئة العمل يصعّب من إنجاز الأعمال بكفاءة وفعالية.
لذلك ننصح بتنظيف المكتب بشكل متكرر، واستخدام حاملة أكواب جيدة للحماية من انسكاب المشروبات كالقهوة على المكتب. ويبقى ترتيب وتنظيف البيئة المكتبية الخطوة الأهم عند بداية العمل، بحيث يساهم هذا الجهد الإضافي المبذول كل صباح لتنظيم عناصر المكتب في ضمان يوم عمل ناجح.
الهواء النظيف يوفر بيئة صحية
في ظل قضائنا معظم وقتنا حالياً داخل منازلنا، يعد إقتناء جهاز تنقية الهواء خياراً جديراً بالدراسة. حيث يشكل تلوث الهواء داخل المنزل خطراً حقيقياً؛ ولا يقتصر التلوث على الغبار فحسب، بل يتعداه إلى الجزيئات والغازات الناتجة عن المنتجات المنزلية الاعتيادية مثل مواد التنظيف، ومواد الطلاء وتلميع الأرضيات، والسجاد والمفروشات المعالجة بمواد الحماية من البقع، فضلاً عن أجهزة التكييف.
ومهما بلغت درجة حب الشخص لعمله، فإنه لن يستمتع بالعمل في مكتبه المنزلي وسط جو يخلو من الهواء النقي. ولذلك ننصح بإقتناء جهاز تنقية الهواء للحفاظ على الهواء نقياً ونظيفاً طوال الوقت.
ووفقاً لشركة "بلو إير" المختصة في تطوير أجهزة تنقية الهواء، تعمل هذه الأجهزة الخاصة بتمرير الهواء عبر نظام التصفية المميز داخله، ويستطيع بذلك الجهاز بتنقية الغرفة بمعدل يبلغ خمس مرات في الساعة. وبفضل تكنولوجيا HEPASilent ، يزيل هذا الجهاز 99.97% من الغبار والجسيمات الضارة ذات الأحجام الدقيقة حتى مستوى 0.1 ميكرون دون التسبب بأي ضجيج مع استهلاك قدر ضئيل من الطاقة.
لا غنى عن الحركة
تلعب الحركة دوراً هاماً على صعيد الصحة النفسية والجسدية، ومن المعروف أن البقاء دون حركة لفترات طويلة يضر بالصحة. وللأسف يزيد العمل من المنزل خطورة الأمر، حيث قد يؤدي الجلوس المستمر لساعات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والبدانة وارتفاع ضغط الدم، حتى لو مارس المرء التمارين الرياضية اليومية.
ولذلك، ينبغي وضع منبه يذكر بالنهوض والحركة لعدة دقائق كل ساعة، كما توفر العديد من التطبيقات والساعات الذكية إمكانية التنبيه مرة كل ساعة أو بحالة عدم القيام بعدد محدد من الخطوات، وننصح في تلك الحالة بالنهوض وتناول وجبة صحية أو صعود ونزول الدرج أو حتى القيام ببعض تمارين القفز السريعة لتنشيط القلب وتحفيز الجسم.
(البوابة)