facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




في التحضير لعيد الميلاد 2020


الاب رفعت بدر
03-12-2020 08:55 AM

في مثل هذا الوقت من الأعوام السابقة، كانت العديد من مدننا وقرانا في معظم محافظات الوطن العزيزة تتسابق إلى الاعلان عن احتفالات عيد الميلاد المجيد، حيث تكون الرعايات الكريمة والتنافس على أطول شجرة وأكبر زينة وأوسع مغارة... أما بابا نويل فكان يملأ الشوارع بضحكاته وصوت أجراسه وأصوات الأطفال فرحين بفتح هداياهم البراقة. فيما يُقص شريط البازارات الأحمر في مختلف القاعات والنوادي الثقافية، على أنغام الترانيم الميلادية العالمية، وعزف الفرق الكشفية المؤثر.

وفي عام 2020، تجتاحنا الكثير من التساؤلات، كيف العيد هذا العام؟ وقد ابتدأت الكنائس بالصلوات التحضيرية في الزمن السابق للميلاد ويُدعى بزمن المجيء والانتظار؟

انه زمن الانتظار بامتياز في عام فريد لا ينافسه عام على غرابته. فالعالم ينتظر الان الاعلان عن بدء توزيع اللقاحات، ومدى فعاليتها، وهذا هو الانتظار الاكبر. وفي الوقت الذي يبقى فيه جوهر العيد واحداً وثابتاً لا يتغير، تسارع الكثير من الفعاليات الكنسية إلى الاعلان عن بازارات افتراضية الكترونية، أو بث مباشر لإضاءة شجرة الميلاد بحضور قليل جداً.

يحلّ العيد 25/12 هذا العام يوم الجمعة، وهو اليوم الذي اعتدنا على الحظر الشامل فيه. ونحن بانتظار طبعاً البيان الرسمي بهذا الخصوص والذي سيكون بالتعاون بين الجهات الحكومية الرسمية ومجلس رؤساء الكنائس في بلدنا الحبيب.

وكما ابتدأ رعاة الكنائس ورجال الدين تركيز عظاتهم على جوهر العيد وروحانيته ومعانيه السلامية السامية، كذلك تمت الدعوة إلى مدِّ يد العون للفقراء والمحتاجين، وبالأخص المتضررين من جائحة كورونا وهمومها وآلامها. ولا بأس هذا العام من التضحية بالمظاهر البراقة والاستعاضة عنها بتقديم الدعم للفقراء المتضرّرين في هذا الوقت العصيب. وعلى سبيل المثال، بلغ حجم المساعدات التي قدمتها البطريركية اللاتينية للعائلات الفقيرة، في فترة الجائحة قرابة 70 ألف دينار أردني، بالإضافة إلى مساعدة عدد من طلاب الجامعات ومنح خصومات خاصة على أقساط الطلبة في مدارس البطريركية في الأردن (وعددها 24 مدرسة)، حتى انَّ الخصم الممنوح في هذه الفترة يسمّى بخصم كورونا، وذلك دون الانتقاص من رواتب المعلمين والعاملين في هذه المدرسة، وهذا بالطبع رافد لصندوق همّة الوطن وهمّه التخفيف عن الوطن والمواطن من ضيقات هذا الزمان.

العيد قائم إذن، والفرح باذن الله قادم، ولكنّ المجال مفتوح للإبداع بالتعبير عن فرح العيد وبتقديم تعزياته للحزانى الذين فقدوا أعزاء، وللفقراء الذين فقدوا وظائفهم ولو جزئياً، وللأطفال بتبيان أنّ سانتا كلوز أو بابا نويل لم يعد بطل الفيلم هذا العام. فالبطل الحقيقي هو أمير السلام السيد المسيح القادم في بيت لحم، ونأمل أن يكون ميلاده ميلاداً لفجر الإنسانية الجديدة، الانسانية المنتصرة على الجائحة بفضل التقدم العلمي والطبي، والمتوازي مع التقدم بقيم المحبة والايثار والعطاء.

Abouna.org@gmail.com

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :