السؤال الذي يطرح نفسه والذي يتردد على ألسنة معظم الناس..هل مسؤولية أصحاب القرار هي شنّ الحرب على الانسان الذي يعاني من هذا الوباء وتأثيراته وخطورته .. أم إيجاد الوسائل التي تعطي للناس الأمان والاطمئنان وتهدئ من روعهم وتحافظ على عيشهم الكريم..؟؟

سؤال منطقي ومن حق المواطن أن يطرحه ليصل صداه الى كل المسؤولين أصحاب القرار .. بعد أن تحولت مواجهة الكورونا الى حرب شعواء ضد الناس .. وأصبح المواطن بكل تخصصاته وأشكال عمله يقول بالفم الملآن .. الكورونا ولا ما نعانيه من عنف في التعامل الذي أعطى لهذا الوباء أن ينتشر ويمتد ويتطور .. حتى اصبح يهدد حياة الناس جميعا بفضل قرارات في معظمها لم تكن صائبة ولم تراعي أمن المواطن وحياته وكرامته ..

حتى أن الكمامة أمست هي العلاج الوحيد الذي يشفي الناس من هذا الوباء مع التغاضي ان المواطن وحتى مالكي التأمين لم يعودوا قادرين على مراجعة عيادات الصحة او المستشفيات للعلاج من الأمراض الاخرى .. فعمّ الخوف المكان وأصبح المواطن يخشى الجوع والعازة ولم يعد مهتماً أن يموت بوباء الكورونا فكأنه يقول : الموت من العدو الكورونا أفضل من الموت على يد القريب .. القرارات التي نشك أن معظمها لا يخضع لدراسات ذات هدف عام .. وكان الاولى أن تسعى الحكومة لتفعيل دور الاطباء المختصين من أجل ايجاد الوسائل لايجاد علاج فعال وليس لخلق هذا المناخ القاسي المرعب ..

ألا يقتنع صاحب القرار أن قرارات إقفال الكثير من المهن هي قرارات مجحفة ولا تحقق الاهداف المعلنة وهي مواجهة هذا الوباء ألم يدري صاحب القرار ان الحجر لأيام ثم اطلاق سراح الناس لملئِ الاسواق والمحلات والشوارع من اجل التحضير لحظر آخر..

لا اريد أن اتكلم عن عمق المعاناة التي يعيشها الناس من الوباء من جهة ومن بعض القرارات الجائرة من جهة اخرى .. وهنا بين قوسين ( هل المخالفات وهذا العنف الذي يتعامل به المواطن هو من الحلول لمواجهة الكورونا ) ..؟؟؟

هل جوع الناس وآلامهم وقهرهم وسيلة من وسائل مواجهة الكورونا .. ؟؟؟

بالتالي وهذا هو الموضوع الأهم ..

هل اغلاق الأندية الرياضية بإختلاف تخصصاتها هو شكل من اشكال مواجهة الكورونا..؟؟؟

وأهم علاج لهذا الوباء وغيره من الامراض هو ممارسة الرياضة والنشاط البدني من أجل تطوير المناعة وتقوية الجسم لمواجهة الفيروسات بجسم سليمة يمتلك من المناعة قوة قادرة على هذه المواجهة.. أغلقت الاندية والمراكز الرياضية.. اغلقت المحلات وأغلقت البلد وعلى الناس أن تلتزم بكل ما يطلب منها من ضرائب ودفع فواتير الكهرباء والماء وسداد قروض البنوك وغير ذلك الكثير وهو جالس في البيت دونما دخل ودونما عمل .. فقط قرارات يتبعها قرارات وأما الناس فلتبقى في حالة من الخوف الذي تسبب من قرارات شتت العقول وأذهبت الألباب وجمدت حال المجتمع ..

وكأن مقرّ هذه القرارات يعتقد أن الناس تمتلك الملايين ولا حاجة لها للعمل ولا حاجة أن يفكر بحلولٍ الاولى فيها أن تصب بصالح المواطن ولا تكون سبباً في عذابه ومعاناته وإحباطه ..

نسأل الله أن يكفّ عنّا ظلم بني البشر وأمّا الوباء فإننا نتكل على الله بكفّ شرّه .