بالأمس ترجل فارس عن جواده , طبيب يشهد له القاصي والداني بعلمه وحكمته وأخلاقه , شخص دمث الاخلاق محبوب بين زملاؤه ومرضاه , رجل مواقفه رائعة اذا دخل مجلس إلتم حوله زملاءهُ بنهلون من علمه.

عم السكوت في أروقه مستشفى السلط الجديد بعد سماع خبر وفاته بين الكوادر الطبية, تبعه حزن شديد على فقدان اخ غزيز وزميل رائع وطبيب معطاء, وأصبح الجميع يترحم عليه لا إرادياً,ويتذكر مواقفه النبيلة !

أتذكر آخر ما قال لي عندما قمت بأخذ عينه فحص الكورونا له : والله أكره أن اعمل هذا الفحص لأنه يصيبني بشعور سيء , ولكن اليوم أريد ان أطمأن على نفسي فلست على ما يرام, لكي أخالط أهلي ومرضاي وأنا مطمأن , فهي أمانة.

وقد جرى له ذلك !!

وبعد فتره وجيزة صعقت بإصابته , وصارت تتوالى الأخبار عن تدهور حالته الصحية , إلى أن توفاه الله تعالى بالأمس.

دكتور بسام طبت حياً بأخلاقك وعلمك , وطبت مياَ بطيب ذكرك

داعياً المولى عز وجل أن يتقبلك في عليين مع الشهداء والصالحين وأن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك الصبر والسوان إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ).