عمون - ان أغلبنا يعتقد أن الشعر وطبيعته تتعلق فقط بالوراثة ولا علاقة للعادات أو لنمط الحياة به، وهذا الكلام صحيح لدرجة ما إلا أن العادات والاعتناء بالشعر له دور كبير في تحسين نوعية الشعر بشكل كبير وزيادة سماكته مهما لعبت الوراثة دوراً في طبيعة الشعر الأصلي. وهناك بعض العادات التي تتبعها النساء حول العالم بشكل كبير وتسبب ضعف في الشعر وتقلل من سماكة الشعر بشكل كبير، وهذه العادات قد تكون بسيطة ولا توليها المرأة أهمية تذكر إلا أن لها دور كبير في إضعاف الشعر وهي:

أولاً: شد الشعر بقسوة:
تتسبب بعض تسريحات الشعر مثل تسريحة ذيل الحصان والضفائر والسنابل بشد الشعر بقوة مسببة ضغط إضافي على جريبات الشعرة وعلى جذور الشعر مما يتسبب بزحف الشعر للوراء وفقدان الكثير من الشعر وبشكل خاص من مقدمة الرأس وتزداد الخطورة كلما تم ربط الشعر لوقت أطول، والأسوأ من ذلك أن هذا التساقط بالشعر أو تراجع الشعر غير قابل للعكس أي أن يصبح دائم. وطبعاً هذا الأمر نفسه تعاني منه المحجبات عند وضع الحجاب قد تضطر إلى ربط شعرها بقسوة مما يحدث أضراراً كبيرة. ولتجنب هذه المشاكل يجب أن يتم ربط الشعر بلطف وأن يتم قص الغرة أو الجزء الأمامي من الشعر بحيث لا يمكن ربطه ولا يتسبب في زحف الشعر، كما يجب أن يتم تثبيت مقدمة الشعر بملاقط الشعر لتخففي الضغط والشد.


ثانياً: أخذ حمام ساخن:
على الرغم من أن الحمام الساخن يعطي راحة واسترخاء كبيرين إلا أنه من الأمور التي تضر بالشعر وتجعله يبدو أخف وأضعف لأن التعرض للحرارة الشديدة يؤدي إلى فقدان الشعر لزيوته الطبيعية وجفاف الشعر وتكسره بسهولة كما أنه يصبح عرضة أكثر للتلف وللتساقط بسبب فقدان الرطوبة الطبيعية، لذلك يجب أن يتم تخفيف درجة حرارة الماء عند الاستحمام واستعمال الماء الفاتر إلى البارد في غسل الشعر.

ثالثاً: التعرض الكبير للشمس:
إن الأشعة فوق البنفسجية لا تضر فقط البشرة وتحدث فيها مختلف المشاكل بل أنها تضر كثيراً الشعر. فتعريض الشعر بشكل مطول للأشعة فوق البنفسجية يضعف الشعر كثيراً ويتسبب في تساقط الشعر. لذلك يجب أن يتم حماية الشعر من الأشعة فوق البنفسجية بارتداء القبعات أو الحجاب عند التعرض لأشعة الشمس وتتوافر الآن بعض الكريمات والسبري الذي يحتوي على مواد واقية من أشعة الشمس بعوامل حماية مختلفة تستخدم قبل الخروج في الشمس برش الشعر بها.

رابعاً: عدم غسل الشعر كثيراً:
إن إهمال غسل الشعر لفترات طويلة من الممكن أن يسبب ضعف في الشعر لأن الشعر عندما لا يتم غسله بشكل منتظم فسوف تتراكم خلايا الجلد الميتة وبقايا المنتجات التي تطبق على الشعر وتقوم بسد المسامات مما يصعب على الشعر النمو والتنفس ويصبح هشاً وضعيفاً.

خامساً: الحميات القاسية:
من الممكن أن تتسبب الحميات القاسية بإضعاف الشعر بصورة كبيرة لأن الحميات القاسية غالباً ما تكون غير متوازنة ولا تحوي على ما يحتاجه الجسم من المواد المغذية والفيتامينات والمعادن الضرورية للشعر مما يتسبب في تساقط الشعر وضعفه وحدوث اضطرابات كبيرة أخرى في الشعر.

سادساً: تسريح الشعر الرطب:
عندما يكون الشعر رطباً ومبللاً فيكون أكثر عرضة للتكسر والتساقط ويكون هشاً جداً، لذلك يجب أن يتم التعامل مع الشعر الرطب بطريقة لطيفة وتجفيفه بلطف وليس بشدة وقسوة كما ينبغي ألا يتم تمشيطه حتى يجف لتخفيف الضرر على بصيلات الشعرة وللحفاظ على الشعر والتقليل من التساقط.

سابعاً: استخدام مستحضرات تصفيف الشعر القوية:
قد يتم اللجوء إلى مستحضرات تصفيف الشعر لتثبيت تسريحات الشعر مثل الجيل والسبري والموس وبخاخات الشعر. وهذه المنتجات والمستحضرات ليست آمنة على الشعر بل تسبب العديد من المشاكل للشعر فهي تجعله أكثر عرضة للتكسر كما أنها تزيد من جفاف الشعر بشكل كبير. لذلك يجب أن يتم التخفيف من استعمال هذه المنتجات قدر الإمكان ويجب ألا توضع لفترات طويلة.

ثامناً: الحكة:
في حال وجود حكة في الرأس فيجب أن يتم غسل الشعر بالشامبو مع إضافة بعض القطرات من زيت شجرة. وإذا استمرت الحكة فيجب أن يتم زيارة الطبيب. ولا يجب أن يتم السكوت على مشكلة الحكة لأنها تؤدي إلى تلف بصيلات الشعر وتساقط الشعر.
(البوابة)