ودّع الاردن في هذا الشهر 3 من رموزه الوطنية ومن خيرة الخيرة من ابناءه، ثلاثة ممن تبوؤوا سدة المسؤولية في الأجهزة الامنية، درع الوطن وسياجها المنيع:
الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة رئيس هيئة الاركان المشتركه الاسبق، الفريق اول محمد رثعان الرقاد مدير المخابرات العامة الاسبق، والفريق نصوح محي الدين مرزوقة مدير الامن العام الاسبق.
اشترك هؤلاء القادة رحمهم الله بحبهم لوطنهم ومليكهم وللاجهزه التي كان لهم شرف قيادتها، اشتركوا بدماثتهم وسعة صدورهم ورفعة اخلاقهم، وكل منهم كان مدرسة في التواضع واحترام الناس.
كانوا لكل ابناء الوطن على مساحته ولم تقيدهم النظرة الضيقة للجغرافيا او الجهوية المقيتة.
ثلاثة من القادة لكل منهم بصمته الخاصة في التطوير والاداء المتميز للاجهزة التي ترأسوها ولكل منهم مساهماته المشهودة في العطاء والبناء.
باي كلمات نودعكم ايها السادة ؟؟
حسبكم سيرتكم العطرة التي باتت على كل لسان من ابناء هذا الوطن الطيب، وحسبكم محبة الناس الصادقة لكم، فكما يقال" ألسنة الخلق لسان الحق"
غادرتم هذه الدنيا الفانية الى دار القرار، فانتم اليوم عند ربٍ رؤوف رحيم ليجزيكم عنا وعن الوطن خيرا جزاء ما قدمتم واسهمتم في امننا واماننا.
طبتم مرقدا يا سادة، فامثالكم لاتنسى وستبقى اسماؤكم محفورة في اذهان كل الاردنين ، فجزاكم الله عنا وعن الوطن خيرا.
آلمنا فراقكم سادتي،
فسلام على ارواحكم الطاهرة يوم اخترتم شرف النجديه طريقا، وسلام على ارواحكم الطاهرة يوم شرّفكم القائد الاعلى بحمل امانة المسؤولية، وسلام على ارواحكم الطاهرة حين ترجلتم عن صهوات جيادكم، وسلام على ارواحكم الطاهرة يوم فاضت الى بارئها.
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا بكم في الفردوس الاعلى من الجنه مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.