يونيسف: 32% من الطلبة لم يدخلوا "درسك" والتربية: غير دقيق
29-11-2020 09:23 AM
عمون - بيّن استطلاع رأي أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن "32.2% من الطلاب المستجيبين لم يدخلوا على منصة (درسك) للتعليم عن بعد إطلاقا"، فيما أوضحت وزارة التربية والتعليم أن "11.5% فقط لم يسجلوا في المنصة".
الاستطلاع، الذي شمل 450 طالبًا وطالبة في الصفوف من الرابع وحتى التاسع، وأجري بين 19 و29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أشار إلى أن 67.8% دخلوا المنصة التعليمية.
الاستطلاع، استبين الطلاب حول دخولهم منصة ”درسك” في اليوم السابق للاستطلاع، وأجاب 57.3% من الطلبة أنهم لم يدخلوا المنصة.
وأكدت يونيسف في ردها بأن أرقام الاستطلاع "مأخوذة من دراسة تجريبية شملت 450 طالبًا وطالبة في الصفوف بين الرابع وحتى التاسع من المنتفعين من برنامج (مكاني) التابع للمنظمة، وليست عينة تمثيلية على المستوى الوطني".
الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان، قال إن "العينة التي استطلعت رأيها يونيسف لا تمثل المجتمع الأصلي الذي يصل إلى نحو مليون ونصف طالب وطالبة وتعطي نتائج غير دقيقة"، موضحا أنه "كلما ازداد الفرق بين العينة ومجتمع العينة وكلما قل حجم العينة كلما كانت النتائج غير دقيقة".
وتساءل القرعان: "لماذا تلجأ يونيسف لإجراء هذا الاستطلاع في ظل وجود أرقام واضحة ومتاحة للجميع حول المنصة وأعداد المسجلين فيها (...) الاستطلاع يجرى في حال كانت الأرقام والنسب المستطلعة مجهولة".
"تظهر الأرقام المتوفرة لدى وزارة التربية والتعليم أن 1327500 طالب وطالبة سجلوا وتابعوا دروسهم في المنصة من أصل مليون ونصف وبنسبة تصل إلى 88.5%"، بحسب القرعان.
وأوضح أن معدل متابعة 823050 طالب وطالبة وحضورهم للدروس عبر المنصة بلغ 5 أيام أسبوعيا وبنسبة 62%، والبقية يتابعون دورسهم بمعدل 3 إلى 4 أيام أسبوعيا".
وأشار القرعان إلى أن "الطلبة الذين شملهم مسح يونسيف هم طلبة مشروع (مكاني)، وهم من الطلبة المتسربين (أردنيين وسوريين) في المحافظات"، موضحا أن "النسبة في الوزارة هي لطلبة المدارس الحكومية فقط".
ويقصد بـ "الطلبة المتسربين" بأنهم الذين لا يكملون تعليمهم المدرسي ولا ينتظمون في الدراسة لأسباب عديدة، وتسعى وزارة التربية بالتعاون مع عدة منظمات وعبر مشروع "مكاني" إلى إعادة دمج هؤلاء الطلبة في مدارسهم، وبلغ عددهم للعام الدراسي 2018 - 2019 أكثر من 6100 طالب وطالبة.
يونيسف، أشارت في استطلاعها إلى أن "78.7% من المستطلعة أراؤهم يدخلون المنصة عبر شبكة الإنترنت، مقابل 10.4% يعتمدون على بث التلفزيون الأردني، و10.9% يتابعون الدروس من المنصة والتلفزيون معا".
"95.4% من الطلبة الذين يستخدمون الإنترنت يستعينون بالهواتف الذكية لمتابعة دروسهم، 3.5% عبر أجهزة الحاسوب، و1.2 % عبر الألواح الذكية (تابلت)"، بحسب الاستطلاع.
وبين الاستطلاع أن "انشغال الطلبة بمهام وأمور أخرى كان سببا في عدم دخولهم المنصة، حيث أقرت 44.6% من الإناث، و39% من الذكور المستطلعين بذلك".
الناطق الإعلامي، قال إن "هناك 42 مديرية تربية وتعليم في كافة أنحاء الأردن وتختلف أعداد ونسب الطلبة الذين يدخلون للمنصة حسب المديرية، وحتى أن النسب تختلف داخل المحافظة نفسها؛ فالقصبات تزيد فيها نسبة الحضور بينما تقل النسبة في الأطراف وهناك مديريات زادت نسبة دخول الطلبة للمنصة عن 97% بينما قلت في مديريات أخرى في نفس المحافظة".
ورجح القرعان أن يعود السبب في ذلك إلى "توفر تغطية إنترنت واسعة في قصبات المدن تسمح لهم بالدخول إلى المنصة، إضافة إلى الحالة المادية الجيدة لسكان هذه المناطق والتي تسمح لهم بتوفير جهاز انترنت في كل منزل وتوفير أجهزة لوحية لأبنائهم الطلاب".
المسح، بين أيضا أن "26.2% من الطالبات قلن إنهن لم يدخلن المنصة بسبب عدم توفر إنترنت منزلي أو حزم إنترنت غير كافية، مقابل 22% بين الطلاب الذكور".
وبين الاستطلاع أن "13.8% من الإناث لم يدخلن المنصة بسبب ضعف شبكة الإنترنت، مقابل 15.3 % من الذكور، وقال 1.7% من الذكور إنهم لم يدخلوا بسبب عدم توفر حاسوب، أو هاتف أو تلفاز في المنزل، بينما بلغت النسبة لدى الفتيات إلى 6.2%".
وزارة التربية والتعليم، قالت في تصريح سابق إن الطلبة "يستطيعون الدخول للمواد في أي وقت يناسبه، ولن يتم خصم زمن تصفح المحتوى الإلكتروني من رصيد حزم الإنترنت عند تصفح المنصة في الفترة ما بين 06:00 صباحًا وحتى 04:00 بعد الظهر".
وقال القرعان إن الوزارة "ستقوم قريبا بتوزيع 160 ألف تابلت وخط انترنت مستردين للطلاب الأكثر حاجة ولدى عائلاتهم سجل في صندوق المعونة الوطنية ووفق أسس ومعايير محددة مسبقا".
المملكة