رسالة الى دولة سمير زيد الرفاعي
د.خالد يوسف الزعبي
28-11-2020 01:30 PM
في البداية اقدم الشكر والتقدير والاحترام الي دولة السيد سمير زيد الرفاعي. على هذا المقال الجامع المانع الذي نشر على موقع عمون الغراء. تحت عنوان (من أجل الأردن الذي يشبهنا). فقد قرأت هذا المقال بتمعن وتعمق أكثر من مرة. فوجدته عبارة خارطة طريق للاردنين يتضمن مجموعة من المبادئ والأهداف التي ترسم تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعشائري. فالاردن دولة مؤسسات وقانون. ويحترم مبدأ فصل السلطات الدستورية الثلاثة. السلطة التنفيذية (الحكومة) والسلطة التشريعية (مجلس النواب) والسلطة القضائية....
إن مقال دولة سمير الرفاعي جاء بتشخيص للمجتمع الأردني والضواهر الغريبة علية التي لاتحترم القانون والنظام وقانون الدفاع والأوامر الدفاع. على الرغم إن الاغلبية العظمة من الأردنيين يحترم القانون ويلتزم في تنفيذة.فالاردن الذي يؤمن في بناء الدولة المدنية الحديثة الديقراطية. لايقبل بالفوضى او العصبية او الخروج على القوانين والأنظمة.
ان الأردن يمرّ بمرحلة سياسية في بناء الدولة وذلك بعد مرور 100عام على وصول الملك عبدالله المؤسس الى معان في عام 21/11/1920. والتفاف عشائر الاردن واحرار العرب حول قيادتة وإعلان البدء في بناء الدولة الأردنية. فالعشيرة الاردنية. المكونة من العشائر والقبائل الأردنية و من أحرار العرب من كافة الدول العربية. همَّ من كوّن نسيج المجتمع المدني الأردني.
لقد جاء المقال لدولة سمير الرفاعي. بالتأكيد على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للشعب الاردني وحقة بالانتخابات النيابية. وافراز مجلس النواب. وهذا حق دستوري كفلة الدستور الأردني. وقانون الانتخابات. لكن ماحدث بعد إعلان النتائج من تجاوزات وتجمهر وتجمعات. وافراح أدت الى الحاق الأضرار بالمجتمع الأردني. بسبب مخالفة قانون الدفاع والأوامر الدفاع في ظل انتشار جائحة كورونا وانتشار الفيروس الخطير الذي هدد البشرية. وأدى الى ارتفاع الإصابات والوفيات في الأردن. .....
نتفق مع دولة سمير الرفاعي. ان صحة وحياة المواطنين الأردنيين هي الأساس وأولى الاولويات. وان هيبة الدولة واحترام القانون وتطبيقه على المخالفين ومرتكبي الجرائم بلا ستثناء .فلا أحد فوق القانون كما ذكر جلالة الملك عبدالله الثاني واحترام القانون وتطبيقه من المحاكم يعزز من مكانة الدولة داخلياً وخارجياً.
مقال دولة سمير الرفاعي يصلح ان تطّلع عليه الحكومة والأخذ ببعض مضامينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخ وحب الوطن والمواطن والدولة الأردنية. فالعشيرةالاردنية أساس تكوين الدولة وهيبة الدولة وسيادة القانون على الجميع بالاستثناء لأحد. هومن المرتكزات الدستورية للدولة المدنية الحديثة.
فالحكومة صاحبة السلطة التنفيذية .بواسطة الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون على الجميع. ومعالجة الفقر والبطالة وغلاء إلاسعار الجنونية التي يعيشها المواطنين في ظل الظروف الصعبة الطارئة.وانتشار فيروس كورونا والتي أصبحت أغلبية المواطنين والأفراد والشركات تعاني من ظروف صعبة جداً جداً اقتصادية واجتماعية ومعيشية. تتطلب مساعدتها للبقاء واقفة لخدمة وديمومة الدولة الأردنية.
دولة الرئيس سمير الرفاعي المقالة تدل على عمق المعرفة والتعمق في كل صغيرة وكبيرة في الدولة الأردنية وعلى مايعاني منه المجتمع الأردني. وانني اعلم أنك لم تأخذ فرصة في حكومتك لتنفيذ برنامجك لكن الخير في القادم. وهذا يتطلب منك المبادرة الي ضم كوكبة من المفكرين والسياسين والقانونين والاقتصاديين والحزبيين على نطاق ضيق وعدد محدود وذلك لإيجاد حلول استراتيجية جديدة. تساند الحكومة وتدعم مبادرات ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني....
الأردن يمرّ بمرحلة خطيرة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.و بأمس الحاجة إلى جهود السياسيين والعلماء والباحثين والخبراء لتصب في خدمة الوطن والمواطن والدولة الأردنية . فهل تبادر الى ضم كوكبة ؟؟
حمى الله الأردن وشعبه الطيب وقيادته والإنسانية جمعاء.
مدير مركز الحق للدراسات الاستراتيجية