تأثير تركة ترمب على بايدند. هايل ودعان الدعجة
28-11-2020 12:10 AM
ما من شك بأن الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن، سيستغرق وقتا في التعاطي مع تركة الرئيس دونالد ترمب الصعبة والمعقدة والانشغال بها مطولا، للعمل على تصويب السياسة الاميركية داخليا وخارجيا بعد خروجها عن المسار الصحيح بشكل غير معهود في تاريخ الادارات الاميركية ربما.. ولأن الاولوية على اجندات الادارة الجديدة ستكون للملفات الداخلية بالضرورة، فان هذا سيكون على حساب الملفات الخارجية التي تركت تداعياتها السلبية على سمعة اميركا ومكانتها بصورة اضرت كثيرا في قيادتها للمنظومة الدولية، عندما لم تحترم ادارة الرئيس ترمب الادوات والقواعد التي تضبط حركتها بما يعزز الامن والسلم الدوليين، عندما انسحبت من بعض الاتفاقيات والمنظمات الدولية وضربت بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس وهضبة الجولان، مما بعث باشارات سلبية واحيانا خطيرة الى اطراف دولية فاعلة عن حجم الضرر والاساءة والفوضى التي يمكن ان يلحقها ترمب بهذه المنظومة، لدرجة انه لم يراع تاريخ علاقات بلادة القوية والمميزة مع الحلفاء التقليديين في اوروبا واسيا والمنطقة عندما تعاطى مع الاسس التي قامت عليها هذه العلاقات بعقلية التاجر الذي اخضعها للغة الصفقات التجارية، مع انها نشأت اصلا على قاعدة المصالح المشتركة، التي كانت تميل اكثر لخدمة مصالح اميركا في منافستها على الزعامة العالمية.. وقد تمثلت المفاجأة بمطالب ترمب للحلفاء في اوروبا (حلف الناتو ) والمنطقة (دول عربية) واسيا ( اليابان وكوريا الجنوبية ) بدفع الاموال مقابل الاستمرار في تأمينهم وشمولهم بالمظلة الامنية الاميركية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة