داء الكذب الإجتماعي شكل لمرض آخر يفتك بالمؤسسات والمجتمع على حد سواء.
عندما تطالع الواقع بصفة الملاحظ الاجتماعي لترصد ظواهر اجتماعية مقيته أخذت بالبروز ولقد أصبح أمر انتشارها أكثر سهولة وبروزا وذلك نتيجة لتوفر وسائل الإعلام الاجتماعي والتطبيقات المختلفة فهذا داء آخر يبعد الأمور عن واقعها الحقيقي فيبعد الكفؤ ويقدم الأقل كفاءة وينصر الظالم ويظلم الضعيف البسيط ينصر المتزلف ويقصي الرجال الأشاوس.
" إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ".
لا يعيب الرجل من أمر أكثر من توفر خصلة الكذب لديه، فإن وجد عنده الكذب وجدت معه كافة الصفات والخصال الرديئة الأخطر والأشد فتكا وألما..من يستهين بالكاذب لا يعلم مدى الضرر الذي يتركه على أسرته ومحيطه ومجتمعه لا بل على المجتمع بأكمل.
أمقت الكذاب وأكره وأرفض التعامل معه تحت أي شكل كان لأن المركب الذي فيه كذب لا يمكن أن يصل إلى بر الأمان فيفسد المركب والقبطان وركابه.
وللكذب أشكالا متعددة أبرزها النفاق الاجتماعي والتملق وإن تقول بالإنسان مديحا بما هو ليس فيه والعكس. إرحمَوا ارتقوا.. إتقوا ألسنة الناس وقبله رب الناس .!!
والقصص والأمثلة على ذلك كثيرة.