نعيش الذكرى التاسعة والأربعين لإستشهاد البطل وصفي التل رئيس وزراء الأردن الأسبق والذي قضى من أجل الوطن وثوابته ومبادئه ومصالحه العليا، وكان رمزاً في الوطنية والنزاهة والعدل، فأحبه الأردنيون من سويداء قلوبهم لأنه ببساطه كان قلبه على الوطن ولا ينظر إليه كبقرة حلوب أو تجارة بزنس أو محطة مسافر:
1. نستمطر شئآبيب الرحمة على روحه الطاهرة، وأرواح شهداء الوطن والأمة كافة أمثال كايد المفلح العبيدات وهزاع المجالي وغيرهم من الشهداء الأبطال، والذين قضوا في سبيله دفاعاً عن ثوابته ومبادئه.
2. صفات وصفي التل إبّان عمله وإخلاصه المتناهي فيه وولائه لقيادتنا الهاشمية وللوطن والأمتين العربية والإسلامية جعل الناس كلهم يحبّونه، فقد كان متواضعاُ في وجه من يستحق، ويمتلك الهيبة والحزم والعدل بالمقابل في وجه من يستحق دون واسطة أو محسوبية أو مِنّة.
3. واءم الشهيد البطل وصفي التل بين حاجة المواطن ليأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع وحياته الكريمة، وضرورة إمتلاك مشروع الدولة المنتجة التي لا تعتمد إلا على إنسانها قبل الغير.
4. آمن بالعمل العربي المشترك للتصدّي للأخطار المحدقة بالأمة كسبيل قويم لخدمة قضايا الأمة وتحرير فلسطين الحبيبة.
5. نستذكر وصفي التل اليوم في ذكرى إستشهاده التاسعة والأربعين لأنه ترك بصمة لا تُنسى للأردن والأردنيين في سبيل عيشهم الكريم وكرامتهم وحبهم لوطنهم.
6. ندعو الله مخلصين أن يُقيّض لهذا الوطن رئيس وزراء يمتلك جزءاً من رؤى وصفي التل لخدمة الأردن الوطن من القلب دون مصالح ضيقة أو شللية أو مناطقية أو محاصصة أو أنانية أو حُبّاً بالمنصب أو الشوفينية.
7. كان الشهيد وصفي التل ولاءه هاشمياً خلف قيادة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه؛ وإنتماءه أردنياً؛ ومواقفه القومية والإنسانية لا تنسى.
بصراحة: نحتاج اليوم لرئيس وزراء بحجم وصفي التل أو على الأقل يمتلك جزءاً من صفاته وطموحه وتطلعاته لخدمة الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه، ونتطلع لأن يُقيّض الله لنا رئيس وزراء مثله حريصاً على المواطن وحياته الكريمة والمال العام ورجل في سبيل الدفاع عن قضايا الوطن وثوابته دون هوادة. رحم الله وصفي التل الإنسان والرجل الوطني الشريف؛ وحفظ الله الوطن وقيادتنا الهاشمية وحادي ركب الأردنيين جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه.
صباح الوطن الجميل