توفيق كريشان .. بساطة الانسان وروعته
د.عدنان الطوباسي
27-11-2020 05:01 PM
عرفت الباشا توفيق كريشان اول ما عرفته من بعيد عندما كان رئيسا لنادي خريجي جامعة بيروت العربية وكنت طالبا في الجامعة خلال منتصف الثمانينات من القرن الماضي..
ثم تابعت مسيرة هذا الانسان الطيب ايضا من بعيد نائبا ووزيرا وعينا..حتى ازدادت معرفتي به عندما كان وزيرا ورعى لنا انشطة لرابطة الاعلام البيئي حيث ترى حضور الرجل الانساني وتواضعة وانسانيته..
وقبل قليل تابعت لقاء من اجمل اللقاءات واروعها ضمن برنامج على قناة عمان والذي تقدمة الاعلامية رهف صوالحة واستضافت به الباشا توفيق كريشان..
عبر اللقاء كان ابو عبدالله تلقائيا رائعا في سرده لمحطات من حياته الممتدة من معان الى عمان فالقاهرة وبيروت..بين اللحظة واللحظة كنت تشعر الرضا الذي استحقه خصوصا من والدته الطيبة الحنونه والقوة والحزم من والده رحمهما الله..
كان دافئا في حديثه عن اسرته واولاده وبناته واحفاده ..كان رقيقا وحزينا عندما تحدث عن سيل معان الشهير ورحيل والده ووالدته ورحيل جلالة الملك الحسين العظيم ..
كان يعتصره الالم عندما حرمه السيل من التوجيهي وبقي اسير ذلك الحزن حتى قدم التوجيهي في القاهرة..كان متدفقا في حديثه عن اسرته و النيابة والديمقراطية والوزارة وخدمة الوطن والملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه..
كان متواضعا في حديثة عن مسيرته الوزارية الطولية وخدمته مع العديد من رؤساء الحكومات.. انه الباشا توفيق كريشان ابن معان الاباء والشموخ والاصالة..من حديثه ومسيرته تعرف ما تحلى به من رضا الوالدين..فاحبه الناس لانه الانسان الطيب المتواضع ..الذي خدم الوطن والقائد بكل اخلاص ..
تحية لابي عبدالله ولتاريخه المشرف ومتعه الله بالصحة والعافية وطول العمر.