عمون - نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن التمارين التي يوصي الأطباء بممارستها في حال الشعور بالدوار.

وقال الموقع إن شعور بأن كل شيء يدور من حولك إلى جانب الصداع والغثيان تعد من أكثر أعراض الدوار شيوعا. ووفقا للجمعية الإسبانية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، يعاني حوالي 80 بالمئة من الأشخاص من نوبة من الدوار في مرحلة ما من حياتهم، وهي أكثر شيوعا عند البالغين فوق 40 عاما.

وذكر أنه على الرغم من تعدد أسباب الدوار واختلاف أنواعه، إلا أن الشكل الأكثر شيوعا يكون ناتجا عن مشكلة في الأذن الداخلية. وهو يتطور عادة بعد حدوث تغييرات طفيفة في وضعية جسمك أو تحريك رأسك.

وأوضح الموقع أن ما يحدث فعلا هو انفصال سلسلة من بلورات الكالسيوم الصغيرة التي توجد في الأذن الداخلية، والتي تساعد على التوازن ودخولها في القناة نصف الدائرية للأذن؛ وهذا ما يجعلك تشعر بأن كل شيء يدور من حولك.

ما هي التمارين الموصى بها للدوار؟

وأكد الموقع أن هناك العديد من التمارين الموصى بها التي من شأنها أن تساعد على عودة البلورات المنزاحة إلى الأذن الداخلية، حتى لا تسبب أي أعراض للدوار. وقبل القيام بهذه التمارين، من المهم تحديد الأذن التي تسبب المشكلة. وأسهل طريقة لفعل ذلك، إدارة رأسك يمينا ثم يسارا، والنظر فوق كتفك. بعد القيام بذلك، يجب أن تكون قادرا على معرفة الاتجاه الذي يجعلك تشعر بالدوار أكثر. فعلى سبيل المثال، إذا زاد الشعور عند إمالة رأسك إلى اليسار، فمن المحتمل أن هذا هو الجانب المصاب.

مناورة إيبلي

تشتمل مناورة إيبلي على عدة حركات للرأس، التي عادة ما يشرف عليها الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي. تتم هذه التمارين باستلقاء المريض على السرير وقيام الأخصائي بإمالة رأس المريض 45 درجة نحو الأذن المصابة. ثم يطلب الأخصائي من المريض الاستلقاء مرة أخرى، والتأكد من أن رأسه مائل وتركه يتدلى من نهاية السرير.

عند ذلك، من المحتمل أن يعاني المريض من نوبة من الدوار، ولكن يجب أن يبقى في الوضعية نفسها إلى أن يتوقف الشعور بالدوخة. بعد ذلك، يقوم الأخصائي بإمالة رأس المريض مرة أخرى 90 درجة نحو الأذن غير المصابة؛ لضمان إعادة تموضع البلورات.

مناورة سيمونت

على غرار مناورة إيبلي، يجب أن يشرف طبيب أو أخصائي علاج طبيعي على هذا التمرين، إذ يجلس المريض على السرير ويقوم الأخصائي بإمالة الرأس 45 درجة إلى الجانب الآخر من الأذن المصابة مع إبقاء الرأس ملتفا، ومن ثم يضع الأخصائي المريض على جانبه، وعادة ما يكون جانب الأذن المصابة.


مناورة فوستر

أوضح الموقع أن مناورة فوستر تعد واحدة من أبسط الطرق لعلاج الدوار لأنها لا تتطلب منك الاستلقاء على السرير أو مساعدة شخص آخر، بل تقتضي اتباع بعض الخطوات مثل الركوع على سطح مريح ووضع اليدين على الأرض وتحريك الرأس لأعلى وأسفل حتى تشعر أن الدوار قد خفّ.

مناورة براندت داروف

من السهل جدا أداء تمارين براندت داروف في المنزل. ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة العلاج الطبيعي بجامعة سان أنطونيو دي مورسيا الكاثوليكية، فإن تمارين براندت داروف تتسم بكفاءة عالية عندما يقوم المريض بخمس مجموعات منها على الأقل 3 مرات يوميا لمدة أسبوعين متتاليين.

تمارين أخرى موصى بها للدوار

أضاف الموقع أن هناك أيضا تمارين أخرى يوصي بها المتخصصون التي يمكن أن تساعد في مكافحة هذا الاضطراب، ومن المهم القيام بهذه التمارين بعناية لتجنب السقوط أو الإصابات الناجمة عن الإغماء التي قد تصاحب الدوار.

استشر طبيبا حول هذه التمارين للدوار

أشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن هذه التمارين مفيدة في العادة، إلا أنه لا يزال من الضروري قبل القيام بها أن تستشير أخصائيا لتحديد سبب الدوار الذي تعاني منه، وتحديد نوع التمرين المناسب لحالتك، خاصة إذا كنت تعاني من إصابة في الرقبة أو العمود الفقري.

وأكد الموقع أنه من الطبيعي أن تشعر بالدوار في أثناء هذه التمارين؛ لذلك، يجب عليك القيام بها بهدوء وأن تأخذ قسطا من الراحة بين كل مجموعة منها، وتنتظر بضع دقائق قبل الوقوف على قدميك مجددا.