نشامى القوات المسلحة يلبون نداء الواجب الوطني والإنساني
الدكتور هشام عوده العبادي
25-11-2020 11:53 AM
بتزامن مع أزمة فيروس كورونا وإنفاذاً لأوامر الدفاع، فقد تطلب ذلك ظهور نشامى القوات المسلحة الأردنية الباسلة في محافظات وشوارع المملكة، حيث استقبلهم الأردنيون بالزغاريد والورود، فهم مبعث الطمأنينة، ومصدر محبة واعتزاز، فالعلاقة ما بين الشعب الأردني والجيش علاقة عشق ومحبة لا يمكن أن تجد لها مثيلاً بين شعب وجيش في العالم، وهذا ما يعطي هذه المؤسسة العسكرية العريقة الاحترافية والتميز المستمر، حيث تحظى بثقة مطلقة من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبتوجيهات ملكية سامية أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي للخدمات الطبية الملكية بالمباشرة فوراً بإنشاء مستشفيات ميدانية مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وبكوادر طبية متخصصة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، في مختلف محافظات المملكة، وقد تم انجاز أول مستشفى ميداني وبوقت قياسي، وهذا يمثل سرعة الاستجابة في الأزمات لدى القوات المسلحة الباسلة فالنقطة الحرجة في إدارة الأزمات هي اتخاذ قرارات جريئة وسريعة وبالوقت المناسب.
وتشرف جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالأمس، بافتتاح المستشفى الميداني الأول في حرم مستشفى الأمير هاشم بن الحسين بمحافظة الزرقاء، التابع للخدمات الطبية الملكية، وخُصص هذا المستشفى لاستقبال الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، بهدف تعزيز الطاقة الاستيعابية ودعم ومساندة جهود الحكومة في مواجهة الجائحة، ويتسع هذا المستشفى لـ 300 سرير منها 48 سريراً للعناية الحثيثة، و12 سريراً للعناية المتوسطة جاهزة للتحويل إلى أسرة عناية حثيثة، ونُفذ المستشفى الميداني، المقام على مساحة تبلغ 5200 متر مربع، خلال 14 يوماً، بإشراف مباشر من مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية، وجهز بجميع الأنظمة الكهربائية والميكانيكية اللازمة.
وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية فقد تم افتتاح مستشفى ميداني لتعزيز الطاقة الاستيعابية لمستشفى الملكة علياء العسكري يتسع ل 8 أسرة ICU و 14 سرير للمرضى العاديين.
وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وبإيعاز من رئيس هيئة الأركان المشتركة فقد تم تخصيص مستشفى الملكة علياء العسكري بالكامل لاستقبال إصابات فيروس كورونا للمنتفعين من التأمين الصحي العسكري.
وسيتم افتتاح مستشفيين ميدانيين آخرين تابعين للخدمات الطبية الملكية خلال أسابيع، بهدف تطوير القدرات للتعامل مع الجائحة، لتصل القدرة الاستيعابية في هذه المستشفيات الميدانية الثلاث إلى 900 سرير، منها 220 سريراً عناية حثيثة.
ويعتبر إنشاء هذه المستشفيات الميدانية التزاماً بالواجب الإنساني والوطني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ممثلة بمديرية الخدمات الطبية الملكية، التي تقدم خدماتها الصحية والعلاجية بشكل عام لنحو 38 بالمائة من سكان المملكة، من خلال المستشفيات والمراكز الطبية الأولية والشاملة، وياتي كل ذلك تلبية لنداء قائد الوطن ولمصلحة الوطن والمواطن الذي هو أولوية استراتيجية القيادة الاردنية، ويعرب جلالة الملك عبدالله الثاني دوماً وفي كافة المناسبات عن اعتزازه بالكفاءة العالية والمستوى المتميز لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف تشكيلات ووحدات القوات المسلحة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
انجازات ضخمة وجهود كبيرة تبذل من قبل قواتنا المسلحة الباسلة وبكل حرفية وكفاءة واقتدار، كل ذلك جاء بتوجيهات ملكية سامية ومتابعة حثيثة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي.
تَحية إكبارٍ وإجلال لنشامى القوات المسلحة الأردنية، هؤلاء هم رجال الوطن الانقياء والمخلصين الذين يحبهم الأردنيون ويفخرون ويعتزون بهم، هؤلاء هم المرابطون والساهرون الذين يواصلون الليل والنهار من أجل توفير الأمن والأمان والإستقرار للوطن والمواطن، هؤلاء هم الذين يقدمون دمائهم في سبيل الوطن ليبقى عزيزاً غالياً معافى بقيادة هاشمية حكيمة وشجاعة، لمثلهم ترفع القبعات احتراماً وتقديراً، فقد اثبتوا حضورهم الوطني والانساني المميز والمشرف، وهم دائماً عند حسن ظن قائد الوطن بهم .
حفظ الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.