هل العراق بانتظار حرب طائفية جديدة ؟!
سلامه العكور
05-04-2010 03:36 AM
اياد علاوي الذي فازت قائمته بفارق بسيط على قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي يتهم ايران بالتدخل في الشأن العراقي بعد ان تدخلت في الانتخابات لصالح القوائم ..
« ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني ووحدة العراق « ...وهي كلها شيعية ... واياد علاوي يشكو من التدخل الايراني الذي يحول دون تمكينه من تشكيل حكومة ائتلافية يقول انها من جميع القوائم المشاركة في الانتخابات ...
واذا كان اتهام السيد علاوي لايران صحيحا ونحسب انه صحيح ، فان العراق يكون قد دخل مرحلة عصبية جديدة تتأجج فيها المعارك الطائفية والمذهبية التي قد تصل حرائقها الى الجوار العراقي ... وتشكيل حكومة ائتلاف او توافق وطني سيكون بعيد المنال ... وسيشهد العراق اشكالا من التدخل الاجنبي ...
وهنا يجب القول ان الغياب العربي الرسمي الفاعل عن المتغيرات الدراماتيكية في العراق انما يساعد ايران واتباعها من الطائفة الشيعية لقلب المائدة التي تتفاعل حولها القوائم الفائزة الاربع ...
مما يعرض العراق لاضطرابات وعمليات عنف عاصفة يسقط في اتونها آلاف المواطنين والاطفال والحرائر ويكونون ضحية لشعارات الديمقراطية الشكلية التي لاتصلح الا للتغني بمآثر الاحتلال الاميركي الغاشم ...
ويبدو ان الاستئثار بالحكم او الهرولة المفجعة نحوه ستتمخض عن حروب طائفية ومذهبية لا تبقي ولا تذر ...
ولن يكون في هكذا حروب جهة رابحة ابدا .. فالجميع خاسرون ...
من هنا فان على جميع القوائم الفائزة ومعها الفعاليات السياسية والحزبية والشعبية فتح الحوار فيما بينها في اجتماعات هادئة يكون عنوانها : « الوحدة الوطنية والعراق المحرر فوق كل اعتبار « ...
وعلى الدول العربية ممثلة بالجامعة العربية او برئاسة القمة اثبات حضور مميز ومؤثر هذه المرة في تطورات الاحداث في العراق ... وعليها دعم مساندة الحوار الوطني وصولا الى تحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق واتفاق وطني مؤهلة لانجاز مهمة تحرير العراق وتنظيف ارضه ومياهه من آخر جندي منجنود الاحتلال الاستعماري الكريه ...
واذا لم تستجب القوائم الفائزة لهكذا دعوة مخلصة لفتح الحوار الوطني فيما بينها ، فان العراق سيتجزأ الى اجزاء متحاربة فيما بينها وسيكون شعبه محروما من تحقيق اهدافه وتطلعاته المشروعة في التحرر والاستقلال الناجزين وفي الحياة الحرة الكريمة لجميع ابناء طوائفه ومذاهبه وقومياته ووحدتها الوطنية على اساس المواطنة الصالحة...