عمون - محمد الخوالدة - تعيش اسواق مدينة العقبة التجارية بوصف تجار واصحاب فنادق ركودا غير مسبوق، ويربطون ذلك بالتزايد اللافت لاصابات كورونا في المدينة، والمملكة بشكل عام، الأمر الذي حد من حركة مواطنيها في الاسواق خشية العدوى بالوباء.

يقول تجار لـ عمون، "ناهيك عن أن الكثير من المواطنين وغالبيتهم العظمى من ذوي الدخول المحدودة او من الاشخاص الذين تضررت اعمالهم ومصالحهم او توقف مصدر كسبهم كليا كنتيجة لتداعيات جائحة كورونا، بل حتى من حالهم المالية اكثر انفراجا، يميلون لادخار ما لديهم من مال كثر او قل لوقت عوزة استنادا لمقولة (وفر قرشك الابيض ليومك الاسود)، وذلك لتخوفهم من تداعيات أكثر خطورة لجائحة كورونا قد تتسب في انعدام مصادر الارزاق كليا".

فاقم من الحالة برأي تجار واصحاب فنادق توقف السياحة إلى مدينة العقبة بشكل شبه تام، وهي التي اعتادت بمناسبات العطل على استقبال آلاف الزائرين من مختلف مناطق المملكة، فيما تأثرت ايضا بشكل غير معهود على مدى تاريخ العقبة، افواج السياحة الخارجية التي ترفع نسبة الاشغال في الفنادق وتثري حركة التسوق في المدينة، وهذان السببان هما في اعتقادهم الاكثر اثرا في رفد اقتصاديات المدينة، وبالتالي انتعاش اسواقها التجارية بمختلف تخصصاتها وتشغيل فنادقها، فجائحة كورونا ليست حصرا على الاردن، بل اضرت بمجمل الحياة العامة في مختلف دول العالم فعرقلت حركة السفر والترحال فيها.

العديد من التجار واصحاب الفنادق قالوا "لو كان هناك من يرغب من محافظات المملكة المختلفة المجيء إلى العقبة في عطلتي الجمعة والسبت للتنزه او للتسوق منها كما العادة قبل كورونا، فقد تسبب حظر التجوال، وخاصة في أيام الجمع بمنعهم من ذلك.

واقترح التجار استثناء مدينة العقبة من حظر التجوال المتبع في ايام الجمع لانعاش تجارتها وزيادة نسبة الاشغال في فنادقها وخاصة ذات الكلفة التشغيلية المرتفعة منها، وذلك لحمايتها على حد قولهم من افلاس اقترب.

كما دعا المتحدثون، لجنة الاوبئة للأخذ باقتراحهم، الذي على غرفة تجارة العقبة كراعية للقطاع التجاري والفندقي في المدينة، اضافة لسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ان تدعما المقترح وتدفعان باتجاه تحقيقه، خشية اجهاض الحركة التجارية والخدمة الفندقية في المدينة وتوقف مصادر ارزاق المستثمرين في هذين المجالين، وبالتالي قطع ارزاق العاملين لديهم من عمالة محلية تعد بالالوف.

وبرأي تجار فان لا مبرر لتخوف المواطنين من العدوى بكورونا، مؤكدين أن الحياة في المدينة يمكن ان تسير بشكل اعتيادي رغم مخاطر كورونا، اذا ما التزم المواطن بارتداء كمامة الوجه واعتمد التباعد الجسدي، إضافة لمراعاة الاجراءات الاحترازية الاخرى وكافة التعليمات الصادرة بكيفية تجنب الاصابة بكورونا، كحالة قالوا انها معتمدة في دول العالم المتقدمة.