الأردن بعد 100 عام .. ماذا تحقق؟
سميح المعايطة
22-11-2020 02:00 PM
مناسبة جليلة أن تكمل دولة بذات نظامها السياسي قرنا من الزمان مستمرة مستقرة، ومهم جدا أن تقول الدولة لشعبها وبخاصة أجيالها الشابة الكثير عن هذه المسيرة التي كانت في ظل انتداب واحتلال ومؤامرات من كل مكان وحالة عدم استقرار تعيشها منطقتنا ومازالت عبر هذا القرن. وضروري أن تقدم الدولة من خلال أدواتها السياسية والإعلامية والتربوية مضمونا محملا بالمعلومات والمنطق والوثائق والحكايات الموثقة رواية للأردنيين ولكل مهتم بمسيرة الدولة الأردنية بعد قرن من قيامها.
دولة مستمرة بذات النظام السياسي ومؤسسة الحكم لديها ماتقوله للناس، وبخاصة اننا في مرحلة تميل فيه العقول والنفوس لدى الكثيرين إلى اليأس والسلبية و لايرون في المشهد إنجازا أو مسارا إيجابيا. وهناك البعض حتى وإن كان قليلا من الذين وصفهم الحسين رحمه الله بأنهم لايؤمنون بالدولة الأردنية وهم مستعدون دائما لاستثمار كل ضعف أو تقصير ليقولوا أن هذه الدولة ليس فيها أي إنجاز بل هي تراكم خطايا وسوء وفساد.
مناسبة لاتتكرر لكل جيل أن تحتفل الدولة بمرور قرن على قيامها، وهذا يعني أن علينا أن نقدم للأردنيين مضمونا حقيقيا يعزز الإيجابية ويقدم الحقيقه ويضع أمام الجميع مسيرة ليست ملائكية بلا ضعف أو خلل لكنها أيضا مسيرة أجيال بنت دولة في ظل ظرف صعب جدا، ورجال كرام قدموا بصدق، وشعب أمن ببلده وقدم لها قوافل من الشهداء والصادقين و أنقياء اليد والروح، وان هؤلاء هم الأردنيون وليسوا أصحاب الأرواح و الأيدي الملوثة بمال الفقراء.
ننتظر من جهات الدولة وحتى الجهات غير الرسمية مضمونا يليق بمثل هذه المناسبة الجليلة.