وأخيرا تمكنت من الحصول على إحصاءات تبين عدد الوفيات الكورونا حسب اعمارهم. كما هي مسجلة في نهاية الاسبوع الماضي. وأشكر من كل قلبي من زودني بهذه الأرقام وكانت كما يلي:

65 سنة فأكبر 1142 وفاة

55- 64 سنة 421 وفاة

أصغر من 55 سنة 300 وفاة

المجموع 1863 وفاة

سأقارن فيما يلي بين توزيع السكان العمري والتوزيع العمري للوفيات كنسب مئوية:

65 سنة فأكبر : يشكلون 3.7% من السكان لكنهم يشكلون 61% من وفيات الكورونا.

55- 64 سنة: يشكلون 4.4 من السكان لكنهم يشكلون 23% من وفيات الكورونا.

أصغر من 55 سنة:يشكلون 91.9% من السكان ويشكلون 16% من وفيات الكورونا.

يعني ذلك أن الكورونا قد قتلت لغاية بداية الاسبوع الماضي:ثلاثة مسنين من كل ألف مسن أعمارهم 65 سنة فأكثر، ومسن واحد من كل ألف بالغ عمره 55- 64 سنة، وثلاث شباب واطفال من كل مائة ألف شاب وطفل أعمارهم أقل من 55 سنة.

مما سبق نستنتج:

1- إذا استمرت هذه الجائحة بنفس السرعة والتسارع ستقتل نسبة أكبر من كبار السن.

2- الأعمار المعرضة للوفاة بسبب الكورونا هي أصغر من الأعمار المعرضة للوفاة في الدول الصناعية المتقدمة بسبب أن الأمراض المزمنة تصيب البالغين الذين يقتربون من عمر 65 سنة وتحديدا منذ عمر ال 55 سنة.

3- الفئة التي تحتاج لحماية أكبر، هم من فوق ال 55سنة وليس فقط من هم فوق ال65 سنة. وأن على هذه الفئة العمرية التي ما زال معظمها يعمل ويعرض نفسه لمخاطر الإصابة أن يحمي نفسه مثلما يعمل من عمره أكبر من 65 سنة ، وأن على الدولة ان تساعد العاملين من هذه الفئة العمرية للتوقف عن العمل، وأن تعوضهم عن فقدان دخلهم.

4- الحكومة فشلت تماما في موضوع حماية المسنين، لأنها تجاهلته تمام ولم تضعه في خطتها ولم تعلن للجمهور أي معلومات أو إجراءات تخص المسنين أو من أعمارهم 55 -65 سنة.