يترقب الشارع الاردني بحذر شديد ماذا ستكون مخرجات مجلس النواب في الاستحقاق الاول وهو رئاسة مجلس النواب حيث الرهان على 100 نائب الذين يدخلون المجلس لأول مرة فالمشهد غير واضح للجميع في ظل ترشح 6 من النواب المخضرمين للرئاسة ومحاولاتهم استقطاب النواب للتصويت لهم عن طريق العلاقات الشخصية ومحاولات الإقناع بضرورة ان يكون الرئيس ذو مكانة سياسية ومارس العمل النيابي كرئيس او نائب للرئيس.

نحن كنواب جدد نشكل الأغلبية المطلقة في مجلس النواب ونسعى الان لتشكيل كتل نيابية فاعلة ومؤثرة في الاستحقاق الاول وفي مجمل عمل المجلس على مدار الأربع سنوات عمر المجلس.

يراهن الكثير على إرادة التغيير عند الدماء الجديدة في المجلس ونحن سنكون على قدر الرهان ومن حقنا كنواب جدد ان نطمح الى كل المناصب واللجان في المجلس حتى الرئاسة فالنواب الذين تسلموا منصب الرئاسة لم يأتوا من حيثما اتوا رؤوساء بل تعلموا وتعبوا وجدوا واثبت منهم من هو جدير بالرئاسة ومن لم يكن كذلك كفاه شرف المحاولة.

ان الاستحقاقات الدستورية القادمة على المجلس من الثقة الى الموازنة العامة للدولة هي استحقاقات مهمة يجب ان يكون هناك مجلس نيابي رتب كل اوراقه مستعد لاداء واجبه قادرا على ان يردم الفجوة بين الناس ومجلس الامة.

الآمال كبيرة والطموحات اكبر ولن ندخر جهداً لنكون عند ثقة من ارسلونا الى العبدلي وثقة سيد البلاد ورغبته الجادة في التغيير الإيجابي في عمل كل مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة البرلمان.