لم أسأل كيف و لماذا و كم تبقى لي ؟!
منار الشطناوي
20-11-2020 02:22 PM
تلك كلماتها التي ما فارقتني أبداً مذ ودعتها أمس ،
نعم فلقد التفَّتْ جدائلُ الصبرِ حول روحها، لتزيدها عزماً و إيماناً و ثباتاً للمضي قُدماً في رحلةٍ لم تكن تعلمُ بعد، حجمَ عنائها و مرارتها وقساوتها ؛ فكلُّ ما اختبَرَتهُ في حينها ،هو السكينة التي ألقاها اللهُ عليها من لَدُنه عند سماعها خبر مرضها، كيف لا و هو الرحمن الذي كتبَ على نفسه الرحمة ، فقدَّر الإبتلاء و لكنه قد قدَّر قبله السلوى.
إنها الدكتورة عبير البواب ، تلك المرأة القوية و المسكونة بالإيجابيةِ دوماً ، فها هي الحياة تضعها هذه المرة ، أمام تحدٍ صارمٍ مع تبعاتها و خُطوبِها ، لِتُسفرَ مجدداً عن جوهرة ٍ تزداد بريقاً و توهجاً ؛كلما دهمتها رياحُ الأوجاعِ والشدة .