اللعنة على الشيطان..كدت أن اربط بين ما جاء في الخبر وبين 1 نيسان..ثم استغفرت، وقلت في سرّي وزارة الأوقاف لا تفعلها..قرأت الخبر ثانية في جريدة الخميس 1/4، ثم تأكّدت مما جاء فيه: وزارة الأوقاف تعيد لحجاج العام الماضي مبلغ 37 ديناراً لكل حاج وحاجة بعدما تبيّن ان هذه المبالغ زائدة عن المبالغ المصروفة فعلاً وفق التقرير المالي الذي أعدته وزارة الأوقاف مؤخّراً..

معقول أن ما دخل في جوف الوزارة، ومرّ بمريئها "المالي" واستقرّ في "معدة الخزينة" يخرج ثانية سليماً معافى بذات الطريقة التي دخل منها.."انا نفسي مصدوم"..

بجد- والحق يقال- أنها لفته رائعة من وزارة الأوقاف، ليس فقط لأنها أثبتت نزاهتها وسلامة نظامها المالي وائتمانها على حقوق العباد، ولكن لأنها أثبتت أن زمن "المعجزات" لم ينته بعد....

غداً سأحلق على الصفر، وألبس لباس الاحرام، واحمل بيمني "ابريق وضو"..واخذ معي هدايا قيمة "مسبحة 100حبة من خرز الزيتون، كاميرا بلاستيكية، كيس حناء، جلن زمزم، ومسدس ابو شرار" وأهديها لوزير المالية ..علّه يعيد شيئاً من ضريبة المسقفات، او ضريبة الدخل، أو ضريبة المبيعات، التي ادفعها دون مناقشة ودون ان ادري الذي لي والذي علي...فلربما تصب في "ميزانية" حسناته، يوم لا ينفعه "مسقفات" ولا بنون..

ahmedalzoubi@hotmail.com