facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوطن هو ألا يحدث ذلك كله


علاء عواد
17-11-2020 10:41 AM

بتنا في أيامنا هذه نتحاكى في شؤون حياتنا التي ما عدنا نتحكم بها بلغة اللوم والعتب لعلنا نصل به إلى أصحاب القرار ليفكروا بذات القرار ولو لمرة واحدة. ثم أصبحنا بعد عرسنا الانتخابي نلملم جمل تلك الملامة لنلتزم الصمت أمام فظاعة ما جرى. أهذا هو الاستحقاق الدستوري؟!.

أهذا الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا بأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا ونكره لغيرنا ما نكرهه لنا ؟! وما وجدنا إلا محبة النفس والفرح بها قد طغت وللأسف على كل من كان سببا فيه. إنها الانتخابات، الاختيارات لفرد الأسلحة وقت النتائج، ولبث الفوضى الهوجاء باسم التهنئة والمشاركة الاجتماعية والتي ستطيح بالكثير على أسرّة الموت.

الانتخابات التي يشارك فيها القاصي والداني في تحمل المسؤولية لما حصل بدءا من ابن العم وانتهاء بحكومتنا والتي أتاحت لمختلف وسائل التواصل ومحطات التلفزة العالمية بفضح السلوكات المقيتة التي جرت والتي أعدها مخزية بحق كل مواطن أردني شريف قد حسب لصحة أخيه ألف حساب.

إنها ليست بحرب، إنها الانتخابات في الأردن، إنها الصورة التي أدمت قلوبنا جميعا قلوب الأردنيين المعروف عنهم الوعي والإدراك والنخوة تجاه أي خطر قد يلحق بالوطن الأذى، الأذى النفسي المجبول بطرقات على الرأس إبان ما حدث من تجمعات واحتفالات وإطلاق عيارات نارية بيد الصغير قبل الكبير نحن بغنى عن آثارها ونتائجها ، فهل ترى يا نائب الغيارى على وطنهم أن الشهامة تتجلى في خرق قانون الدفاع عن نفسك وعن نفس الجميع من شر ما ألحقه ويلحقه الوباء بنا ؟! وهل تجد في التفاف أبناء عمومتك وعشيرتك السبب الوجيه لالتفاف المئات حول عبوات الأكسجين والتنفس في المستشفيات ؟!

ولست أدري حقا أيفيد هذا الحديث ويثمر نفعا في إعادة جمعنا ومداركة القادم من حياتنا والتي لا يعلم تفاصيلها سوى الله الذي منحنا الوطن ،الوطن الذي يتسع لملايين المحبين والذين يكبرون به وبعطائه وباستحقاقه هو لا باستحقاق نائب تعامى بالدرهم والدينار ، وحامل سلاح أرعن قد تظاهر برجولة افتقدها وما أعادها، وبمتسول أرض هي البريئة منه إلى يوم يبعث.

الأرض التي كتب عنها غسان كنفاني متسائلا :

اتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟

الوطن هو ألا يحدث ذلك كله..

نهاية ، لو كان العتاب لأهل العتاب لما أسرّه يوسف في قلبه فهيهات هيهات أن تنفخ في صدر مثقوب ، وأن تصرخ في أذني محجوب ، وأن تفرح ودمع الوطن عليك يا أخي منهمر مسكوب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :