أربع قضايا أطلقها الملك أمام «بلومبيرغ» لتحدي الجائحة
حسين دعسة
17-11-2020 12:40 AM
عزز جلالة الملك عبدالله الثاني، الدور المحوري والانساني الدولي، خلال مشاركة جلالته في منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد، وضمن الاطر العالمية الساعية لتعزيز التعاون لتحصين نظم الاقتصاد العالمي، لمواجهة تداعيات وباء كورونا.
وبين جلالة الملك آليات تشجيع العمل المشترك حول العالم مع التركيز على الاستدامة وتحقيق النمو الشامل، من خلال البحث في أربع قضايا اساسية، تعد القاسم المشترك لتفهم ما يحدث وهي:
أولا: الوعي باختلاف الفترة الاستثنائية من تاريخنا الحديث؛ ذلك أن جائحة كورونا وتداعياتها قد أحدثت تحولات في عالمنا المعاصر وحتى القديم.
ثانيا: ضرورة دق ناقوس الخطر، فنحتاج لبعضنا بعضا، وأن المشكلة التي تواجه بلدنا هي فعلياً تواجه جميع البلدان ولا يمكن أن نعزل أنفسنا عن العالم، وأن نتوقع النجاة من الجائحة دون أضرار.
ثالثا: أفضلية العمل على ترسيخ أسس نظامنا العالمي، لا أن نتخلى عنه، وأن نسعى لتحسين وإعادة ضبط العولمة.
رابعا :قراءة واستشراف المستقبل والسعي لاجتراح أساليب لتحصين عالمنا في مواجهة الأزمات الراهنة والمستقبلية، بما في ذلك التأثير الواضح والمستمر للتغير المناخي.
وعزز جلالة الملك رؤيته عبر ثلاثة محاور بهدف واهتمام يستحق النظرة العاجلة، ببعدها الإنساني والصحفي والحضاري، وهي:
- محور تحسين الوصول للخدمات الصحية.
-محور تعزيز الأمن الغذائي.
-محور تشجيع الابتكار لتحفيز التعافي.
.. ولفت جلالته العالم وقيادته من خلال مداولات المنتدى، إلى ضرورة التوزيع الفعال للقاحات والعلاج للوباء، وبالتالي علينا التعامل مع اللقاح كسلعة عامة، يجب تكاثف الجهود الدولية بحيث يكون اللقاح متاحا لجميع البشرية، مؤكدا ان المملكة الاردنية الهاشمية لديها لوجستيات وإمكانيات الصناعة الدوائية والصحية وهي قادرة على التشاركية والعمل العلمي والانساني، لضمان إنتاج اللقاح وتوزيعه بشكل كاف، خاصة على المجتمعات المعرضة للخطر، مثل اللاجئين والأسر التي تعيش تحت خط الفقر، مؤمنا جلالته بحق كل فئات المجتمع بالعلاج والحماية من تفشي كورونا.
ولا بد من تسهيل الوصول لتقنيات الزراعة الحديثة، خاصة للمزارعين في البلدان النامية، للمساهمة في تحسين نوعية ووفرة الغذاء.
.. يعزز جلالته رؤيته وسعيه الدولي، بالاهتمام الحيوي في الاستثمار الذكي بالقطاع الزراعي والإنتاج الغذائي في الأردن، كاشفا انه أحد أكبر مصادر التشغيل للاجئين والمرأة في المجتمعات الريفية، وبإمكاننا تسخير التكنولوجيا ونظم التصنيع الرقمية لاستدامة هذا القطاع.
أعاد جلالة الملك، نظرته وثقته بأهم مفصل حيوي أردني، الشباب الذي تصدى لمواجهة التحدي، و قاموا بابتكار حلول رقمية في وقت قياسي، لتعزيز قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والتجارة الإلكترونية، لافتا جلالته من خلال متابعته اليومية لازمة كورونا، الى تلمسه حرص الشباب الاردني على توفير الخدمات والعمل النوعي والتطوع لكل مناطق الاردن ودول الجوار والعالم.
يأخذ الملك مكانته العالمية، مستندا إلى اساس إنساني تقوم عليه المملكة ووقوفها مع دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية، لبقاء الإنسانية على خط واحد من التشاركية والعمل بكل قوة لتحدي تفشي الوباء.
في بلدنا، عين الملك والدولة الاردنية على تحدي الوباء، ومعالجة الأزمة في محيطنا والعالم، برغم ان الامكانيات والحلول، تحتاج إلى أن نقف مع العالم في صنع الفرق والاخلاص من تداعيات الجائحة.
(الرأي)