مسيرة بناء يسودها القانون
العين شراري كساب الشخانبة
16-11-2020 12:02 AM
لقد أقبل الشعب الأردني العظيم في أغلب مناطق الأرياف والأطراف على الإنتخابات بنسب مقبولة وتحت وطأة ظروف لا تطاق اقتصادية وسياسية وأيضاً صحية تتمثل بجائحة كورونا العالمية.
وهذا الاستحقاق الدستوري الذي أنجزناه بإرادة شعبية، وبتوجيهات سامية من قائدنا المفدى الذي وعلى الدوام يدفع الشعب والحكومة على العمل والتفاني نحو أردن ملتزم بالمسار الديمقراطي، يسوده القانون، والعدالة والشفافية هي مرجعيته الثابتة.
ومنذ الزمن البعيد الذي نعيشه في الوطن الأمين الآمن دوما بإذن الله، وفي هذه الدوحة الهاشمية والأردن يشهد مسيرة من البناء والتطور نحو الرخاء برغم كل التحديات وشح الامكانات، أصبح وطنا بقيادة شامخة ينهل منها العالم الحكمة والعدل والسماحة، إلى أن أصبح وطن اللجوء الأول في المنطقة حين اشتعلت نيران الكراهية والحقد والمؤامرات في عواصم الاقليم ،من قتل ودمار ولجوء وجوع ولم يمس ذرة من تراب وطننا بسوء، بل اقتسمنا وإخواننا الهاربين بحياتهم لقمة العيش.
لقد واجه الاردن الكثير من التحديات والمصاعب لكنه كان يخرج بعد كل تحدٍ أقوى من قبل وسيبقى هكذا انموذجاً في الصمود والثبات.
إن مظاهر الشغب والتعدي الصريح على طمأنينة وأمن وحريات المواطنين من قبل زمرة من أنصار المرشحين لمجلس النواب ومظاهر حمل السلاح المسيء والأرعن، هو مؤسف وينم عن خلل جلي في سلوك البعض من المواطنين الذين روّعوا الآمنين من السواد الأعظم، وهذه المظاهر لها عواقب وخيمة، ودوما ترتد بمصائب وصعاب على فاعيليها وعلى المجتمع.
لقد آن الأوان أن يدرك هؤلاء أن الفرح والاحتفال يجب أن يكون على قدر كبير من المسؤولية، وتقتضي المواطنة والإنتماء الفعلي الوعي الكبير والإلتزام بتطبيق القانون واحترام الحريات. ما حدث كان مصادرةً لأفراح الناس بعد أن أنجزوا استحقاقا دستوريا في هذه الظروف الصعبا.
واليوم يجب أن نقف وقفة رجل واحد، نستنكر تلك الممارسات والسلوكيات السلبية التي من شأنها تعطيل مسيرة البناء والتقدم.
نشد على يد جيشنا العربي والقوى الأمنية لملاحقة جميع المطلوبين وتقديمهم للقضاء، كما وعلى المرشحين النواب دور كبير وأساسي في الحد بل في القضاء على هذه المظاهر الهمجية وذلك بأن يكونوا نماذج يحتذى بها أمام جمهورهم الواسع، ولابد من الوقوف بالمرصاد أمام من شجع وسهل وتغاضى عن هذه المظاهر من المرشحين الفائزين كونهم شركاء في التعدي على القانون وخرقه.
إن وطننا الغالي بقيادته الحكيمة وشعبنا العظيم على ثقة بأن الأردن دولة سيادة القانون وسيبقى منارة لشعوب العالم بأسره، إن ثقتنا بقيادتنا الفذة وشعبنا الأصيل متواصل وثابت لنصل للأفضل دوما.
ادعو الله أن يرعى المسيرة والقيادة الهاشمية وشعبنا المعطاء