مسيرة بناء يسودها القانون
العين شراري كساب الشخانبة
15-11-2020 03:14 PM
لقد أقبل الشعب الأردني العظيم في أغلب مناطق الأرياف والأطراف على الإنتخابات بنسب مقبولة وتحت وطأة ظروف لا تطاق إقتصادية وسياسية وأيضاً صحية تتمثل بجائحة كورونا العالمية.
وهذا الاستحقاق الدستوري الذي أنجزناه بإرادة شعبية، وبتوجيهات سامية من قائدنا المفدى الذي وعلى الدوام يدفع الشعب والحكومة على العمل والتفاني نحو أردن ملتزم بالمسار الديمقراطي، يسوده القانون، والعدالة والشفافية هي مرجعيته الثابتة.
ومنذ الزمن البعيد الذي نعيشه في الوطن الأمين الاَمن دوما بإذن الله، وفي هذه الدوحة الهاشمية والأردن يشهد مسيرة من البناء والتطور نحوالرخاء برغم كل التحديات وشح الامكانات.وأصبح وطنا بقيادة شامخه ينهل منها العالم الحكمة والعدل والسماحة، إلى أن أصبح وطن اللجوء الأول في المنطقه حين اشتعلت نيران الكراهية والحقد والمؤامرات في عواصم الأقليم ،من قتل ودمار ولجوء وجوع ولم يمس ذره من تراب وطننا بسؤ، بل اقتسمنا وإخواننا الهاربين بحياتهم لقمة العيش.
لقد واجه الاردن الكثير من التحديات والمصاعب لكنه كان يخرج بعد كل تحدٍ أقوى من قبل وسيبقى هكذا انموذجاً في الصمود والثبات.
إن مظاهر الشغب والتعدي الصريح على طمأنينة وأمن وحريات المواطنين من قبل زمره من أنصار المرشحين لمجلس النواب ومظاهر حمل السلاح المسيء والأرعن، هو مؤسف وينم عن خلل جلي في سلوك البعض من المواطنين الذين روّعوا الآمنين من السواد الأعظم، وهذه المظاهر لها عواقب وخيمة، ودوما ترتد بمصائب وصعاب على فاعيليها وعلى المجتمع.
لقد اَن الاَوان أن يدرك هؤلاء أن الفرح والاحتفال يجب أن يكون على قدر كبير من المسؤولية، وتقتضي المواطنه والإنتماء الفعلي الوعي الكبير والإلتزام بتطبيق القانون وإحترام الحريات. ما حدث كان مصادرةً لأفراح الناس بعد أن أنجزوا إستحقاقا دستوريا في هذه الظروف الصعبة.
واليوم يجب أن نقف وقفة رجل واحد، نستنكر تلك الممارسات والسلوكيات السلبية التي من شأنها تعطيل مسيرة البناء والتقدم.
نشد على يد جيشنا العربي والقوى الأمنيه لملاحقة جميع المطلوبين وتقديمهم للقضاء، كما وعلى المرشحين النواب دور كبير وأساسي في الحد بل في القضاء على هذه المظاهر الهمجية وذلك بأن يكونوا نماذج يحتذى بها أمام جمهورهم الواسع، ولابد من الوقوف بالمرصاد أمام من شجع وسهل وتغاضى عن هذه المظاهر من المرشحين الفائزين كونهم شركاء في التعدي على القانون وخرقه.
إن وطننا الغالي بقيادته الحكيمه وشعبنا العظيم على ثقه بأن الأردن دوله سيادة القانون وسيبقى مناره لشعوب العالم باسره، إن ثقتنا بقيادتنا الفذه وشعبنا الأصيل متواصل وثابت لنصل للأفضل دوما.
ان الله يرعى المسيرة والقيادة الهاشمية وشعبنا المعطاء