بداية ندعو الله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن سليما معافى وأن يجنب أهله كل شر ومكروه.
حسب تصريحات المسؤولين عن صحتنا وعن وباء كورونا، فإن الساعات القادمة حاسمة باتجاه ارتفاع كبير ومذهل في عدد الإصابات بالوباء اللعين، وربما نتجاوز حاجز العشرة آلاف كما جاء على لسان البعض من ذوي الإختصاص.
نتمنى من الله أن لا يحدث ذلك، ولكن في حال حدوثه، فإننا سنحمل المسؤولية كاملة لأولئك النفر من المرشحين الفائزين بالإنتخابات النيابية، ولم يتقوا الله في هذا الوطن ولا بمواطنيه.
حالة من الغضب تسود كافة اوساط الأردنيين، الذين يشعرون اليوم بخوف شديد مما هو قادم، وللأسف تعامل هؤلاء مع فوزهم بصورة صبيانية كارثية.
عندما نفرح نطلق الرصاص، وحين الزواج نطلق الرصاص، وحين الدعوة لوليمة نطلق الرصاص، وعندما يفوز أحدهم بمقعد نيابي يفتح جبهة عسكرية.
نحن بانتظار كارثة وبائية، هذه هي الحقيقة، ونحن هنا نحمل المسؤلية لكل نائب جديد ساهم أو سيساهم في هذه الكارثة التي ربما تدخل كل بيت من بيوت الأردنيين.
وباء ندعو رب العزة جلت قدرته أن ننتهي منه ويغادرنا، غير أن البعض يأبى ذلك ويمارس حالات هي أقرب للقتل الجماعي، فماذا سيكون عقابهم؟
هل سيتم الإكتفاء بالغرامات المالية في حين سيفقد الكثيرون من الأردنيين أحباء لهم بسبب تصرفات طائشة صدرت خلال الأيام الماضية.
ليس لنا غير الدعاء لله بأن يحفظ الأردن وشعبه وقيادته من كل مكروه، ولكننا لن نسامح إن استشرى الوباء خلال الساعات المقبلة التي نرتعد خوفا ورعبا منها.