سعادة نائب الكرك الجديدة مروة الصعوب ظهرتْ في برنامج "يسعد صباحك"، وربما تلعثمتْ قليلا في بداية الحوار، فهي لم تعتاد على الكاميرا، وربما كلّنا نرتبكُ في بداية شيء جديد، فلماذا نهاجمها ونتنمّر عليها.
حجم الهجوم كان من النساء للأسف، ولأنّ مروة صبية صعدت من قرى الكرك المنسيّة لم يعجبهّن "الفايمنست" وحاملات لواء الدفاع عن المرأة، اللواتي يتكبّرن على بنات القرى والبادية، ويصعدنَ منابر المنظمات للمتاجرة بحقوق النساء وهنّ الأكثر كرها للمرأة.
لا عليك يا مروة يا بنت عمي وبنت دمي، الكاميرات ليست لكِ ولنا، والأضواء لهم، تكلّمي وتلعثمي فنحن مثلكِ نفهمكِ، ونتقنُ لهجتكِ، "ما يفهم رطني إلا ابن بطني"، تكلّمي وأخطأي وتعلّمي من أغلاطك الإملائية، ولكن كوني صوتنا وسوطنا عليهم، فكلّ الذين صعدوا منابر المجلس باعونا كلاما في كلام، باعونا وهما في أوهام، فلا تكوني مثلهم.
لم نكن نعرف وفاء بني مصطفى ولا ريم أبودلبوح ولا إنصاف الخوالدة ولا ديما طهبوب ولكن كنّ الأكثر صدقا وعملا وإنجازا، نعم ندركُ أن بنات القرى والبوادي أكثر خجلا وبساطة، ولكن عروق جدك وأهلك أهم وأشرف من كل السير الذاتية وبطولات النضال والرفاق.
إستمري وأصعدي وعين الله ترعاك..