بوركت وسلمت سيدنا على هذا الموقف والصرخة المدوية والمجلجلة في وجه الخارجين على النظام العام والعابثين بصورة الوطن وسمعته وكبريائه، التي اعتدنا عليها من لدن قائد شجاع نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته منذ اعتلاء جلالته سلطاته الدستورية ونحن على الدوام نقف في خندق الملك ونشد على يدي جلالتكم ونلتمس من مقامكم السامي الضرب بيد من حديد لكل من يرى في نفسه أنه أقوى من الدولة واكبر من القانون أو أولئك الذين استمرأوا التطاول واشاعة الفوضى وترويع الآمنين.
آن الأوان سيدي لمراجعة سريعة وجذرية وشاملة لأسس وقواعد التعامل مع هذه المظاهر المسيئة لبلدنا وأمننا الداخلي وقيمنا الاجتماعية العظيمة ..
اما المرتجفون والمشككون الذين سارعوا لإخراج الأمر عن سياقه الموضوعي، نقول لهم كفى ازدواجية ومراوغة فانتم بالامس كنتم تطالبون بانفاذ القانون واجتثاث هذه المظاهر .. لا بل انكم ستطالبون قريبا بتدخل الدولة واجهزتها الامنية لمعالجة حالات الانفلات كل في منطقته ... لسبب بسيط هو ان هؤلاء المسلحون والعناصر المدججة بشتى انواع الاسلحة والذخائر هم خطر عليكم قبل ان يكونوا خطرا على الدولة ورجال الامن .،،، وما ان تنتهي الاحتفالات بنجاح النواب سيسارع هؤلاء لممارسة هواية الخروج على القانون في اوساطهم العشائرية نفسها .... وساعتها ماذا تقولون؟!
نعتقد انه ان الاوان للخروج من المنطقة الرمادية ولنقول كلا والف كلا للخروج على القانون والنظام العام ، وعلينا ان نختار إما أن نكون مع الوطن وفي خندقه وإما ان نكون مع الانفلات والفوضى وازدواجية الخطاب والموقف
مرة اخرى .. نحن معك جلالة سيدنا ... وبكل صلابة ومسؤولية وطنية
حمى الوطن الاردني وقيادته الهاشمية الحكيمة.