أن الخروقات التي حدثت عقب اعلان نتائج الانتخابات النيابية 2020 في الاردن، هي تصرفات فردية ،تعود جذورها الى سنوات خلت ، حيث كان جهاز الامن العام بتوجيه ملكي سامٍ قد قضى على جلها، وبقي القليل منها يمارس بعيدا عن عيون الامن في الاماكن النائية.
وقد كنت شاهد عيان على ذلك ،عندما كنت اساند الامن المجتمعي التابع لمديرية الامن العام انطلاقا من رعية كنيستي حيث كان هناك العديد من الندوات والمؤتمرات ، التي تشرفت بأن اتوجه فيها الى شباب الاردن، (الشباب فئة عمرية بغض النظر عن الجنس ) ، واعظا اياهم بالنهي عن التصرفات الجاهلية ، التي تصحب اطلاق العيارات النارية، والتي حتما تؤدي الى اضرار جسيمة، تتراوح بين ترويع الناس واصابتهم والتي قد تزهق ارواحهم في بعض الحالات.
إن نسبة الالتزام من ابناء الشعب الاردني كانت كبيرة، لكن ما فعله القلة مؤسف جدا، ولا يمثل واقع المجتمع الأردني العريق والحضاري الشهم والكريم والذي لايقبل شيوخه واشرافه ان يمارس اولادهم افعالاً خطيرة مروعة للناس.
يشرح كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية مفهوم الخطيئة في العدد 1858 بالفعل الجسيم ضد المحبة ويجرم القتل والعنف، وحيث ان اطلاق العيارات النارية العشوائية يروع الناس وقد يقتلهم وخصوصا الاطفال والامنين من الجيران الذين يدفعون احيانا كثيرة ثمن طيش من حولهم والقصص لدي كثيرة