اول امس انتهت الانتخابات النيابية فرحنا قليلآ وغضبنآ قليلآ مرت بحلوها ومرها مارسنا حقنا الدستوري بظل اجراءات كانت اكثر من رائعه تمثل وعي الاردنيين والهيئه المستقله للانتخابات التي ادارة المشهد تحت وطأة جائحة لئيمه لا ترحم .جائحة فقدنا بها حريتنا بالحركه وافقدتنا العديد من الاعزاء كبارآ وصغرآ ونسمع كل يوم عن من فقد اعزاء واقرباء واصدقاء ولا نعرف الى متى. ليس المهم ما سبق المهم ما سيأتي فبماذا نفسر حجم الاستهتار الذي شاهدناه للتعبير عن الفرح او الغضب وبماذا نفسر وماذا سنقول لاولادنا عن ما سيشاهدونه على وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات لاطلاق العيارات الناريه او حرق وتكسير ماذا سنقول عندما نسأل ايهما الاهم كرسي النيابه ام الوطن .اذآ لنكن صرحاء مع انفسنا ونقول ان كل من اطلق رصاصه فقد اطلقها على صدر الوطن لان السلاح صنع لحماية الاوطان وللحفاظ على الارض والعرض فقد تعلمنا من اجدادنا ان السلاح كالصديق العاقل الذي تلجأ اليه عند الازمه واني هنا اسأل كل من اطلق رصاصه وحرق حاويه او اغلق شارع ما شعرت بعد ان صحوت من نومك في اليوم التالي هل احسست انك افضل من غيرك هل استمرت بك النشوه انك لست كباقي الاردنيين وماذا ستفعل ان احتاج الوطن للرصاصات التي اطلقتها بالهواء وماذا ستقول أطلقتها لنجاح نائب اوللاعتراض على رسوب مرشح .عيب ما جرى ويجرى في وطني هذا الاستهتار واللامبالاة بصحة وسلامة المواطن وعزة وكرامه الوطن .

حمى الله الوطن وحمى قيادته وشعبه