لقاح بايدن ونهاية مشهد 1/2
د. حازم قشوع
13-11-2020 12:24 AM
ارتفعت اسعار الاسهم فى الاسواق العالميه بطريقه استثنائيه وصلت الى حد الف نقطه، كما ارتفعت معها مناخات الانتعاش بسبب بذلك للاعلان عن قرب تصنيع اللقاح الجديد المضاد لفايروس كوفيد 19 من قبل شركة فايزر العالميه وبتعاون مع شركة باير امتيك الامريكيه الالمانيه، الامر الذى ادى الى عوده رجال الاعمال للاستثمار بكافه الشركات الصناعيه والخدماتيه، وهذا ما اعاد مناخات التفاؤل للاسواق ودرجة التفاعل التجارى تكون كبيرة بين الشركات وفي تعامل الاسواق وحركة الاسهم والتى كانت راكده طيلة الفتره الماضيه.
الاكتشاف العلمي الكبير الذى جاء مع بدايه عهد الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن ينتظر ان يشكل نقطه جديده للبشريه ويبشر بعوده الحياه لظروفها الاعتياديه، وهو الاكتشاف الذى يعتبر من اهم الصناعات الدوائيه حيث سيفتح الباب امام صناعات دوائيه جديده تخلص البشريه من امراض اخرى مستعصيه ومزمنه، يعتبر باكوره عمل الرئيس جو بايدن وفريق الصحه الوبائيه والوقائيه الذى شكله من اجل السلامه الصحيه والعمل على تقديم هذا اللقاح المعجزه.
هذا الفاكسين الجديد الذى يؤخذ على جرعتين تصل مناعته الى 90% يعتبر من اهم الاكتشافات الطبيه، لان fda تعطى تراخيص اللقاحات على نسبة 50 ٪، فيما يتوقع ان يكون هذا الفاكسين متوفر قبل بدء ولايه الرئيس جو بايدن والتى ستبدأ فى العشرين من يناير القادم بحلف اليمين الدستوريه، الامر الذى يشير ان مرحلة محاصرة الوباء قد بدأت وان عوده الحياه الى طبيعتها قد برزت وهو ما يبشر بالخير على حد تعبير الخبير الامريكي الشهير فاوتشى.
فان حدث ذلك يكون ما توقعناه فى مكانه فكما انتهى مشهد الارهاب بدخول ترامب سينتهى مشهد الوباء بدخول بايدن وسيجري العمل على فتح ستاره جديدة من مسرح الاحداث فان توقف البشريه طيله الفتره الماضيه عن حركه التواصل المباشر اوجد غرفا معتمه فى خواصر العالم الشرقيه ومناخات ضبابيه في اوروبا كما ادخل موازين القوى فى اتون غرف مغلقه سيصعب رصدها فى حال ان استمر نموذج الوباء الامر الذى ادى الى انتهاء المرحله الوبائيه بشكل يعتبر سريعا في المقاييس الاستراتيجيه، لحصر تداعياتها واثارها المترتبه.
وهو ما جعل من بعض دوائر القرار الامريكي تحدث حاله من الارتباك ومشهد من الارباك وتشكيل روادع ممانعه نتيجه تغير السياسات ووقف استراتيجيه ترامب والحزب الجمهورى في الحكم، الامر الذى خلف اجواء من الممناعة للدخول فى المرحله الجديد بقيادة بايدن وادى ايضا الى عدم اعطاء شرعيه قبول النتائج للرئيس المنتخب جو بايدن من الرئيس الخاسر دولت ترامب، وهي ممانعه ليست في مكانها ولا في اطارها الاستراتيجي كما لا تنسجم مع الاعراف الدستوريه، وتدل دلاله واضحه عن ضيق أفق من الطاقم المحيط كما تشكل ردة فعل سطحيه وليست عميقه لطبيعة المشهد العام وميزان الاحداث فيه، الا اللهم اذا كان الغرض مما يحدث يندرج فى اطار امتصاص غضب الحركه الانجيليه وآثار نتائج الانتخابات الرئاسيه فان ذلك مشفوع لكن الاطاله فيه غير مبرره ولا مقبوله، فما هو معروف حكما ان المنظومه الامريكيه ومؤسساتها لا تقبل الطعن بمؤسساتها ولا منظومة الاحتكام والتحكم فيها بينما تقبله للشخوص والسياسات، هذا لان ذلك ان حدث سينعكس على ثقه الناخب الامريكي وطبيعة الانتخابات واليات الاجراءات فيها كما يؤثر على مصداقيه نموذج امريكا فى الحكم والاحتكام.
الدستور