انه لأمر جميل بل عظيم، ان تترجم مشاعر الناس المحفوظة في قلوبهم منذ سنين نحو شخص ما إلى امر واقعي يرونه ماثلا أمامهم على الارض.
فالانسان بطبعه يسعد حينما يرى واقعا يطابق مشاعره و خلجات قلبه.
الانتخابات الاخيرة، من وجهة نظري عكست رغبة الناس الحقيقية حول من يمثلهم في مجلس النواب التاسع عشر دون تدخل بارادتهم من اي جهة كانت.
وبما انني احد ابناء مخيم البقعة، فانني ارى في مخيم البقعة ارتياحا عاما.. تراه على وجوه الناس في الشارع، وتسمعه في حواراتهم وتعليقاتهم على مخرجات الانتخابات الأخيرة.
فهذا الطبيب الإنسان احمد السراحنة الذي طالما خدم الناس والمرضى واهليهم بمهنية عالية وانسانية راقية؛ فأحبه الناس، ها هو المعطاء.. ينتخب من قبلهم دون تأثير على تصويتهم ويصل إلى المجلس بفعل هذه العلاقة الإنسانية بينه وبين الناس.
لا شيء يفرح الناس اكثر من شعورهم بانهم احرار كما ولدوا.. وأنهم في هذا الوطن المعطاء قادرون على التعبير عن أنفسهم بحرية ووعي ودون تدخل او تأثير من احد او من اية جهة ما عليهم.
هذا الذي جرى، امر جلل أعطى كل ذي حق حقه، و أيضا سمح لكل من عليه واجب وطني ان يؤدية بامانة وشرف.
انها نقطة بداية هائلة لانطلاقة بناء جديد، يعلو ويعلو ان شاء الله.
أبناء مخيم البقعة الصابرين بقوة والصامدين برفعة والمنتمين الى أهلكم وقضاياكم الوطنية الكبرى العادلة، كفاكم فخرا انكم قلتم كلمتكم بحق وحرية وشرف رفيع.
انكم يا أهلنا مثال المواطنين الشرفاء في وطن العز والكرامة الإنسانية بقيادة سليل الدوحة الهاشمية العطرة، ابن خير البشر جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أطال الله عمره.