- خطة لبناء 33 الف وحدة سكنية للموظفين...- البدء بتنفيذ قرى ترفيهية نموذجية في مراكز المدن والمحافظات - انشاء قريتين اسكانيتين شمال وجنوب العقبة تتسعان ل50 الف شخص ...

- ونقرأ بصورة مستمرة عن مشاريع اسكانية للفقراء ومحدودي الدخل ...

وهذا يعني بالضرورة ان الدولة تولي اهتماما خاصا بموظفي مؤسساتها ودوائرها واجهزتها .. كما تولي اهتماما بالفقراء ومحدودي الدخل من المواطنين .. وهذا امر حسن جدا في ظل هذا الارتفاع الفلكي في اسعار الاراضي والشقق السكنية ... بحيث لا يتمكن المواطن موظفا كان او مستخدما في القطاعين العام او الخاص من امتلاك منزل او شراء ارض يقيم عليها منزلا يأوي به اسرته ..

ما تفعله الدولة يخفف من اعباء عدد كبير من المواطنين ويخفف من معاناتهم ويفي بحاجتهم بتأمين السكن لهم ولأسرهم ..

ولكن الدولة لا تستطيع الايفاء بحاجة مئات الالوف من المواطنين ولربما اكثر الى السكن .. ممن لا يستطيعون امتلاك السكن او شراء الارض او حتى استئجار شقة ولو متواضعة في العاصمة او في المدن الاخرى .. ذلك لان اسعار العقارات ترتفع بصورة غير معقولة وغير مسبوقة .. وكذلك الايجارات ..

فالشاب الجامعي الذي راتبه اذا ما وجد الوظيفة في القطاع العام او الخاص لا يتجاوز ال250-300 دينار ، كيف يستطيع ان يستأجر شقة في العاصمة او في اي مدينة اخرى اذا ما عزم على الزواج لبناء اسرة جديدة ؟!!.. فما بالك اذا ما فكر بشراء شقة او بشراء ارض يقيم عليها سكنا لاسرته ولو بعد عشر سنوات من تسلمه الوظيفة ؟!!..

حتى الان نتحدث في امر الشاب الجامعي الموظف .. فكيف يكون حال الجامعي الذي لا يجد له عملا خلال بضع سنوات .. بل وكيف يكون حال الشاب غير الجامعي ، او الشاب غير المتعلم الذي لم تسعفه ظروف اهله لينال نصيبه من العلم في المدرسة او في المعهد ؟!!..

جلالة الملك لم يغفل يوما واحدا عن التاكيد على ضرورة الاهتمام الجاد والمسؤول بالشباب ، وضرورة رعايتهم والعناية الخاصة بهم ... فاين الترجمة العملية من قبل مؤسسات القطاعين العام والخاص بجحافل الشباب الذين هم مستقبل الوطن ؟!!..

جلالة الملك يجهد لايجاد الفرص لمئات الالوف من المواطنين من خلال المشاريع التنموية والاقتصادية الانتاجية والخدمية ..

ومشاريع المناطق التنموية الخاصة في العقبة والمفرق واربد في طليعة هذه المشاريع..

لكن ثمة صعوبات معيشية يعاني منها معظم المواطنين في ظل تغول اسعار العقاروايجارات السكن ،..وفي ظل هذا الغلاء في اسعار المواد التموينية والدوائية .. فهل من معالجات موضوعية تذلل هذه الصعوبات امام المواطنين ؟!!.. ولماذا لا يتعاون القطاعان العام والخاص على اجتراح الحلول المناسبة لهذه الصعوبات ؟!..