شيء مؤلم ومؤسف ما شاهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي من ممارسات عقبت الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات النيابية.
اقل ما يمكن ان يقال عن هذه الممارسات التي تمثلت بالتجمعات الاحتفالية بمختلف صورها من دبكة واطلاق عيارات نارية بكثافة وغيرها من المظاهر انها ممارسات مخزية ولا تليق بمجتمع متحضر يكون فيه احترام القانون، والتعليمات هو الاساس.
والشيء المؤسف انها جاءت في ظل حظر شامل فرضته الحكومة من اجل الحد من انتشار الوباء الفتاك.
ما ذنب الغالبية العظمى من الشعب الأردني ان تُغتال فرحتهم بالمجلس النيابي الجديد الذي افرز نحو مئة من اعضاءه وجوها جديدة على الحياه البرلماني بعد ان كنا نشكوا من تكرار الوجوه وضعف الأداء؟.
ما ذنب الغالبية العظمى من الشعب التي التزمت بالحظر الشامل واحترمت سيادة النظام ان يُعكّر صفوها وأن تُقلق راحتها العامة وأن يتعرض امنها وسلامتها للخطر من جراء اطلاق العيارات النارية بغزارة؟.
لننسى اننا في ظل حظر شامل مفروض بأوامر دفاع، كم من الأرواح البريئة التي أُزهقت بالماضي وكم من الاعاقات تسبب بها الرصاص الطائش الذي كان يطلق في الاحتفالات في الافراح؟، الم نتعلم الدرس؟.
أين القيم التي نتغنى بها؟ اين المواطنة الصالحة؟.
مع الأسف اننا شعب لا نطالب الا بحقوقنا وننسى ما علينا من واجبات نحو وطننا ومجتمعنا.
هذه الممارسات مرفوضة ومرفوضة ومرفوضة ولا يقبلها اي عاقل في وطنه.
كفانا عبثا بالأرواح البريئة، وكفانا عبثا بسلامة الناس، وكفانا استهتارا بالقوانين والأنظمة والتعليمات.
آن الأوان الى وقفه شعبيه نشد بها على ايدي الأجهزة الأمنية لمكافحة آفة اطلاق العيارات النارية بالمناسبات واجتثاثها من وطننا الحبيب.
ابارك للفائزين بمجلس النواب التاسع عشر وأسال الله لهم التوفيق في خدمة اردننا الحبيب في ظل هذه المرحلة الدقيقة.
حمى الله الوطن وقائد الوطن.