الانتخابات النيابية .. نعم دولة الرئيس
حاتم القرعان
11-11-2020 10:48 AM
منذ اليوم الأوّل لتكليف دولة الدكتور بشر الخصاونه بتشكيل الحكومة بدأت الشائعات بالانتشار ويكاد لا يخلو يوم منذ تشكيلها إلاّ وهناك شائعة أو أكثر , فمنها ما هو سياسي وبعضها اقتصادي أو حتى اجتماعي ، والهدف الواضح من تلك الشائعات كان إضعاف الحكومة والتشكيك بمقدرتها على تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية وإدارة جائحة كورونا التي يمر بها الوطن والمواطن.
وثبتت رؤية جلالة الملك حين تحدث في كتاب التكليف عن شخصية رئيس الوزراء المكلف وانجازاته في المواقع التي تسلمها خلال مسيرتة في العمل العام والعمل السياسي علاوة على كفاءته ووطنيته وانه رجل يحمل رؤية في العمل، فالحديث الملكي عن كفاءة الخصاونة وانجازاته له رسالة من شقين الاولى للخصاونة واعضاء فريقة الوزاري بان الانجازات هي المطلوبة في المرحلة الحالية، والثانية للمجتمع والقوى السياسية بان الرئيس المكلف لديه تاريخ من الانجازات داخل مؤسسات الدولة كما ان لدية رؤية سياسية للمستقبل تجعل منه شخصية قيادية يمكن الاعتماد عليها لقيادة الحكومة في هذه الفترة الاستثنائية والتي يصفها البعض بالانتقاليةوهذا يريح المجتمع والنخبة السياسية لشخصية الرئيس المكلف التي تتصف بالنزاهة والنظافة والانجازات.
وأعلن رئيس الوزراء أنّ أحد الأهداف والأولويات لحكومته هو كسر حالة عدم الثقة بين المواطن والحكومة هذه الحالة التي تسببت بها الحكومات المتعاقبة بسبب انعدام التواصل بين الوزراء والمسؤولين بشكل عام من جهة والمواطن من جهة أخرى وكذلك عدم وجود مرجعية إعلامية موثوقة ، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بما تحتويه من إشاعات وأكاذيب هي المرجع الإعلامي بالنسبة للمواطنين حتى أصبحت بعض المواقع الإخبارية الخارجية المشبوهة ملاذا لبعض المواطنين لاستقاء أخبار الأردن منها .
ولتحقيق هذاالهدف عمد اعطاء الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الإعلام بالرد
كي يكون صلة وصل بين الحكومه والمواطن، كما أنّ المتابع للموقع الرسمي لرئاسة الوزراء فقد لاحظ نقلة نوعية إيجابية في أسلوب الخطاب الإعلامي الموجه والذي اعتمد بشكل رئيسي على المكاشفة والمصارحة في كافة القضايا المطروحة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية .او اطلاع المواطن على آخر مستجدات مكافحة جائحة كورونا.
وكمثال على نجاح الحكومة بتأدية دورها الإعلامي الحقيقي
انفرد وزير الإعلام في الإعلام عن كل ما يستجد من الحكومه بصفته الناطق الإعلامي حتى لا
يكون هناك تخبط في التصريح والرد على الجهات وبعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي للشارع عن طريق نشر معلومات مغلوطة حول قرارات الحكومه .
من الملاحظ أنّ دولة الرئيس متابع جيد للإعلام ولوسائل التواصل الاجتماعي ومن الواضح أن دولته قد وجه وزراءه للتواصل مع المواطنين عن طريق تلك الوسائل وكان لهذه الخطوة أثر واضح في استعادة شيء من الثقة بين المسؤول والمواطن .
أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال ما هي إلاّ نوع من التكامل مع الإعلام الرسمي،والمؤسسات الحكوميه
واليوم ومن خلال تجوالي في العرس الوطني للانتخابات النيابية أن تلوح بالافق بشرى الخير للحكومه من خلال إجراء الانتخابات بشكل سلس ومنظم
بدرجه عاليه وهذا يعود الفضل لمعالي وزير التنميه السياسة المهندس موس المعايطه حيث
تبلورت أفكاره وطاقمه الوزاري واعطت ثمارها وهذا يعد اول نجاح يلمسه المواطن لحكومة الخصاونه .وحيث لا ننسى دور الجيش والاجهزه الامنيه في نجاح الانتخابات دون أية شوائب تذكر .والأهم من ذلك
التقيد التام في تطبيق السلامه
للناخبين ووقايتهم من فايروس كورونا.
شكرا دولة الرئيس شكرا معالي موسى المعايطه. لهذه الجهود
الجباره لانجاح هذا العرس الوطني.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد
بقلم : حاتم القرعان