تواصل أسعار الأسهم طريقها صعودا. اخبار اللقاح عززت من المسار التصاعدي للأسواق رغم انها كانت قد تعافت من الخسائر التي منيت بها في بداية الجائحة.
الاخبار الايجابية تصعد بالاسواق والاخبار السلبية كذلك. اذا كان الخبر جيدا صعدت الاسواق لتعكس اثاره وان كان سيئا عنى ذلك للمنخرطين في الاسواق مزيدا من السيولة من قبل البنوك المركزية فترتفع الاسواق ايضا.
هذا التحيز نحو الصعود تجلى خلال الاسابيع القليلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الامريكية. جميع التحليلات والسرديات كانت تؤدي الى النتيجة ذاتها: ارتفاع الاسواق.
تفوق بايدن في استطلاعات الرأي، انكماش الفارق بين بايدن وترامب، احتمالات الحكومة الموحدة وهيمنة الديمقراطيين على البيت الابيض ومجلس الشيوخ، احتمالات الانقسام وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ؛ جميعها تفسيرات او على الاقل محاولات لتفسير جنوح الاسواق نحو تحقيق مزيد من المكاسب.
النتيجة هي ان الاسواق تريد المضي في طريقها صعودا. وهي بعد ذلك لا تكترث للسبب. فهي تصعد ومن ثم فليبحث المحللون بين اطنان الاخبار عن المبررات والمسوغات.
هذه النزعة نحو الصعود ليست غريبة بل هي نتيجة حتمية لسياسات البنك المركزي التي اغرقت الاسواق بالسيولة.
هذه السيولة ذاتها هي من يتحمل مسؤولية انفصال الاسواق عن واقع واساسيات الاقتصاد.