الأمن العام يحمي مشاركتنا في يوم الاستحقاق الوطني
حسين دعسة
09-11-2020 11:57 PM
بمنتهى الشفافية والحرص على إنجاح الاستحقاق الدستوري، واتمام عملية الاقتراع للانتخابات مجلس النواب التاسع عشر، كانت لتوجيهات مدير الأمن العام حسين الحواتمة أثرها في إيجاد بيئة أمنية واجتماعية تحقق الهدف، وتجعل المشاركة في الاقتراع، حالة فرح اردنية مؤثرة في ظل تداعيات عمل الدولة الاردنية لاحتواء جائحة فيروس كورونا، ذلك أن الوعي الأمني وقدرته على العمل والحركة يريح المواطنين الذين يتوجهون صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم، وممارسة حقهم الانتخاب المأمول.
في المملكة أجهزة أمنية وقوات من الجيش العربي الهاشمي والدفاع المدني، عدا عن جاهزية جبارة، تعلي فهمنا لفتح مساحات من التعاون والتنسيق في هذا اليوم الوطني الحاسم، وفيه نكلل مسيرتنا نحو المزيد من التغيير والإصلاح والتنمية والتشارك في بناء الاردن اليوم وغدا، ونحن نقترع لصون مؤسسة مجلس الأمة، وجناحها المهم مجلس النواب، هذا الطيف التشريعي الذي من واجبنا المشاركة لنمو تركيبة المجلس، وجعلها تصون العمل التشريع والدستور، عدا عن خلق صورة لاردن القيادة الهاشمية التي ينير صورتها ويحميها جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى، الذي ارادته تحقق المزيد من الانفتاح والحماية والتحدي للمملكة القوية التي لها مكانتها وأدوارها في محيط تتوالى عليه الازمات والتحديات، وهي البلد محدود الامكانيات لكنه حريص على أن يبقى قويا، متحديا، فعلا في خلق فرص النجاة من تداعيات ما تتركه جائحة الوباء، والذي، من واجبنا اجتماعيا وامنياً واعلامياً ووطنياً، ان نحسن الظن بمؤسساتنا السياسية والصحية والاقتصادية ونشارك، نشارك ونحن على ثقة اننا في الاتجاة الصحيح، وأن لا خوف من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، محصنين بالمستلزمات الاجتماعية والصحية، تحرسنا عين الملك الأب، القوي بقوتنا ومشاركتنا.
أطياف أردنية من أبناء وبنات الاردن، قادة وأفراد، يسهرون ويعملون بحب وحيادية والتزام بالمساواة والعدالة، نراها في الميدان، فى الطرق، واماكن الاقتراع وهم على شرف الجندية والمحبة للوطن ولقيادته الهاشمية، سعيهم وسهرهم على الإشراف المباشر على نشر القوة الأمنية في كل مناطق ومحافظات المملكة، لإنفاذ القوانين والتعليمات الناظمة للعملية الانتخابية بجميع مراحلها، وصولا إلى بهجة إتمام الاستحقاق الدستوري بأمن وأمان.
يحق لنا أن نعي اهمية وضرورة العمل الذي دعا إليه الأمن العام، كقيمة اساسية تعزز مشاركتنا في هذا اليوم الحاسم، نعزز تحدينا لجائحة كورونا ونتخذ الحيطة التي وفرتها وفقاً لأعلى المعايير في تطبيق الخطط الأمنية الموضوعة، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على الصحة العامة وتمكين الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب بسهولة ويسر وفي إطار من النزاهة، التي يضمنها القانون ووعي المشاركة والاقبال على الانتخاب.
منذ خص جلالة الملك الامن العام قبل أيام بالرعاية والحوار والتعزيز، واستجابة لإرادة جلالته بإنجاح الاستحقاق الدستوري، وحماية المملكة، اعدت خطة امنية للانتخابات النيابية 2020، ترتكز على نشر القوة الامنية وتوزيعها على جميع مرافق العملية الانتخابية وبمراحلها المختلفة، وتوفير المظلة الأمنية لمراكز الاقتراع والفرز، وحماية عمليات نقل المحاضر وصناديق الاقتراع، وتأمين سير عمل اللجان الانتخابية، ومنع التجمعات المخالفة، منذ لحظة الاقتراع ولحين إعلان النتائج النهائية.
.. ومما يفرح القلوب، ويحثنا على المشاركة ان الأمن العام، يؤكد لكل مواطن وناخب ومترشح، ان تنفيذ الخطة الأمنية هذا اليوم، يدعمها أكثر من 45 الفاً من مرتبات الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني والشرطة النسائية، سيشاركون بشكل مباشر في توفير الأمن خلال جميع مراحل العملية الانتخابية حرصا على سيادة القانون وصحة المواطنين اثناء عملية الاقتراع من حيث التزام ادوات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي، والتأكيد على الشروط والبروتوكولات الصحية التي تحول دون انتقال العدوى او انتشارها، وهي مسألة محسومة، فالحياة تسير بالوعي والمشاركة في تحدي أثر الوباء، الذي لا يمنعنا عن أداء الواجب الوطني.
(الرأي)